بحجة أن محيط قطاع غزة "منطقة عمليات قتالية"

الكيان الصهيوني يهدّد "أسطول الصمود العالمي"

الكيان الصهيوني يهدّد "أسطول الصمود العالمي"
  • 201
ق.د ق.د

جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تهديدها بمنع وصول "أسطول الصمود العالمي" إلى قطاع غزة، بزعم أن المنطقة البحرية المحيطة بالقطاع "منطقة عمليات قتالية".

يواصل الأسطول، الذي يضم عشرات السفن ويحمل مساعدات إنسانية، الإبحار منذ أيام باتجاه غزة، ضمن جهود دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ 19 عاما. ولوح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في بيان نشره عبر منصّة "إكس"، أول أمس، باستهداف السفن المشاركة كما جرى مع أساطيل سابقة، قائلا إن "تل أبيب لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية".  وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح بخرق" ما وصفه بأنه "حصار بحري قانوني" على القطاع، بينما تعتبر منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، أن هذا الحصار يمثل "عقابا جماعيا وجريمة بموجب القانون الدولي".

وتتزامن التهديدات الصهيونية مع استمرار الدعوات من منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأممية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لإنهاء الحصار ووقف سياسة التجويع الممنهجة بحق سكان القطاع.

وادعى وزير الخارجية الصهيوني، أن إسرائيل وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات في ميناء قبرص قبل نقلها إلى غزة، غير أن منظمي الأسطول رفضوا ذلك. وزعم أن هذا الرفض "يثبت أن الهدف الحقيقي" للأسطول هو "الاستفزاز وخدمة حركة حماس". كما ادعى أن "إسرائيل ما تزال مستعدة للانخراط في ترتيبات بناءة" لنقل المساعدات بطرق وصفها بـ"القانونية والسلمية" دون أن يقدّم تفاصيل حول تلك الترتيبات.

في هذا السياق، دعا وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو منظمي الأسطول إلى قبول عرض روما بتسليم المساعدات عبر قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، دون أن يوضح ردّ الأسطول على هذا المقترح.

وإلى جانب إيصال المساعدات، يؤكد الناشطون المشاركون أن تحرّكهم "خطوة رمزية" لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة. ويشارك في الأسطول مئات النشطاء والحقوقيين من دول عدة من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.

ومنذ الثاني مارس الماضي، يفرض الاحتلال الصهيوني إغلاقا وحصارا شاملا على جميع معابر قطاع غزة، مانعا دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، بما أدخل القطاع في مجاعة خانقة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تلبي الاحتياجات الأساسية، فيما تتعرض الكثير من الشاحنات لعمليات نهب من عصابات تتهم حكومة غزة الاحتلال بحمايتها.

 وكان "أسطول الصمود" قد أعلن الأربعاء الماضي أن 9 من سفنه تعرضت لـ12 انفجارا بفعل هجمات نفذتها طائرات مسيرة، بما أسفر عن أضرار مادية بعدد منها دون أن يحدد توقيت أو منفذ هذه الهجمات، بينما تلتزم إسرائيل الصمت رغم تهديداتها المتكررة.