تسمح بتسجيل الدواء وتصديره وتعزيز تنافسيته.. قويدري:
"الجزائر تستلم شهادة النضج 3 من "الصحة العالمية" أكتوبر القادم

- 132

❊تغطية الإنتاج المحلي للسوق الوطنية بلغت81%
❊نقص 6 أو 7 أدوية لا يعني وجود ندرة في الدواء
❊تخفيض فاتورة أعباء الصيدلية المركزية للمستشفيات بـ28%
أكد وزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري، أن الجزائر تسعى إلى جعل هذا القطاع رافعة للتنمية المستدامة وأداة لتقليص التبعية ومصدرا لتثمين الكفاءات الوطنية، مشيرا إلى أن الحصول على شهادة النضج 3 من طرف المنظمة العالمية للصحة، سيتم في أكتوبر المقبل، ما من شأنه تسهيل عملية تسجيل وتصدير الأدوية المصنّعة محليا وتعزيز تنافسية الدواء الجزائري.
قال قويدري خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الطبعة الثالثة لصالون "أوسبيتاليا إكسبو"، بالجزائر العاصمة، إنّ هذا الموعد الهام أصبح محطة سنوية بارزة تجمع الفاعلين في مجالات الصناعة الصيدلانية والتجهيزات الطبية التكنولوجيا الصحية والخدمات المرتبطة بقطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على جعل الصناعة الصيدلانية أداة فعالة للنهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال بناء منظومة صحية متكاملة وعصرية، يكون فيها للمنتوج الوطني مكانة رائدة، وللمؤسّسات الصناعية والبحثية، دورا محوريا في تلبية احتياجات السوق المحلية، والانفتاح على الأسواق الإقليمية والدولية، لاسيما في القارة الإفريقية، بعد أن بلغت نسبة تغطية الدواء الجزائري للسوق المحلية 81%.
ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون بين الصناعة الصيدلانية وقطاع الصحة ومضاعفة الجهود من أجل إدماج الابتكار والرقمنة في الأنظمة الصحية، قصد ضمان الأمن الصحي وتطوير القدرات الإنتاجية، مشيرا إلى أن الجزائر ستحصل الشهر القادم على شهادة النضج 3 من طرف منظمة الصحة العالمية.
وبخصوص تسجيل ندرة في الأدوية، أوضح قويدري بأنها لا تتعدى 7 أو 8 أدوية، مؤكدا على أن الجزائر تتوفر على كل أنواع الأدوية دون استثناء، ولا يمكن الحديث عن تسجيل ندرة إلا في حال انقطاع تموين السوق بـ40 أو 50 دواء.
بدوره، أكد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، صبري جرود، ارتفاع نسبة استلام الأدوية والمستلزمات الطبية بـ41%، مع توقع زيادة المخزون الوطني بأكثر من 25% بحلول 2026، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في سبيل ضمان تموين منتظم للمؤسّسات الصحية عبر الوطن. ولفت إلى تخصيص ميزانية غير مسبوقة لمكافحة السرطان، بلغت 30 مليار دينار، 66% منها موجّهة للأدوية المبتكرة، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي يحظى برعاية خاصة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
كما أشار المتحدث، إلى أن الجزائر شهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة، ثورة في الصناعة الصيدلانية، حيث أصبحت المستشفيات تستهلك أدوية مصنّعة محليا أكثر من المستوردة، ما اعتبره قفزة نوعية وخطوة جبارة نحو تحقيق السيادة الدوائية وترسيخ الأمن الصحي كجزء من الأمن القومي.
وأبرز أهمية التحوّل الرقمي الذي ساهم في تحقيق قفزة نوعية، من خلال اعتماد سندات الطلبات الإلكترونية التي مكّنت من معالجة الطلبيات في آجال قياسية، حيث تمت معالجة نحو 250 ألف طلبية بفضل هذه المنظومة، بما في ذلك الحالات المستعجلة. كما طوّرت الصيدلية المركزية، حسب مديرها، أكثر من 30 تطبيقا رقميا داخليا، يتم من خلالها تتبع المخزون والتوزيع، مع نظام إنذار مبكر عند تجاوز الأدوية الحد الأدنى، ومنصّة "يقظة" للتبليغ الفوري عن الأدوية التي تشهد ضغطا، مشيرا إلى معالجة 85% من البلاغات في حينها، بفضل هذه التطبيقات التي تغطي مجمل المهام المنوطة بالمؤسسة، في وقت ساهمت فيه الرقمنة في تخفيض فاتورة الأعباء بنسبة 28%.