من المقرر أن تشرع اليوم وزارة التربية الوطنية في إعادة إدماج تلاميذ مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي العام والتكنولوجي خلال الأيام المقبلة، وذلك عبر النظام المعلوماتي للقطاع دون سواه، فيما ألزمت مصالحها بإعادة إدماج كل تلميذ لم يبلغ سن 16 كاملة في نهاية السنة المدنية، وسن 18 بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة .

يستوجب على الأولياء الراغبين في إعادة إدماج أبنائهم، حجز الالتماسات، عبر الحساب الخاص بهم في "فضاء الأولياء" الذي يتضمنه النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، وملء استمارة طلب إعادة الإدماج. أما الأولياء غير المنخرطين في النظام المعلوماتي فيتعين عليهم فتح حسابات خاصة بهم في فضاء الأولياء عبر الرابط نفسه.

ويتولى مدير المؤسسة التعليمية، عبر حسابه الخاص في النظام المعلوماتي، مراقبة قائمة التلاميذ الذين زاولوا دراستهم خلال السنة الدراسية المنقضية، بالمؤسسة التعليمية التي يشرف عليها، مع حجز المعلومات الخاصة بالتلاميذ المعنيين بإعادة الإدماج، والمتعلقة بالوضعية الاجتماعية والصحية، والمواظبة والانضباط. واستخراج قائمة التلاميذ المعنيين الذين التمسوا إعادة الإدماج بعد التدقيق فيها وتأكيدها، ثم ختمها وتوقيعها وإرسال نسخة منها إلى مديرية التربية، مع تحديد عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في الأفواج التربوية. لتنطلق بعد ذلك مرحلة المعالجة المعلوماتية، حيث يعالج النظام المعلوماتي للقطاع التماسات إعادة الإدماج، ويرتبها باعتماد مقاييس موحدة، حسب عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في الأفواج التربوية المحدّدة في النظام المعلوماتي بالنسبة لكل فوج تربوي وفي كل مستوى دراسي.

لتأتي بعد ذلك مرحلة دراسة الالتماسات على مستوى المؤسسة التعليمية، حيث يستخرج مدير المؤسسة التعليمية قائمة التلاميذ المعنيين بالتماسات إعادة الإدماج، بعد المعالجة المعلوماتية من الحساب الخاص به. ويعقد مجلس القسم جلسته الاستثنائية  للمداولة في التماسات إعادة الإدماج، والذي يتشكل من مدير المتوسطة أو مدير الثانوية والناظر بالنسبة للثانوية ومستشار التربية، ومستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والأساتذة مسؤولو الأقسام لكل المستويات التعليمية للسنة الدراسية المنقضية.

ويبلغ أولياء التلاميذ بعد ذلك بقبول التماسات إعادة إدماج أبنائهم في مؤسّساتهم الأصلية وعبر فضاء الأولياء، ليقوم النظام المعلوماتي بتسجيل التلاميذ المقبولة التماساتهم آليا في المؤسّسات التعليمية المعنية.

وألزمت وزارة التربية الوطنية مصالحها بإعادة إدماج كل تلميذ لم يبلغ من العمر 16 سنة كاملة في نهاية السنة المدنية، و18 سنة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد شدّد السنة الماضية على أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين، ومنح هذه الفئة فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرّب المدرسي.