اعتبرها رافدا لإبراز مواقفها السياسية.. عمرون:
انضمام الجزائر إلى "أيبا" منصة جديدة لإسماع صوت إفريقيا

- 103

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة عمرون محمد أن انضمام الجزائر إلى الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق آسيا يعد رافدا جديدا يساهم في إبراز مواقف الجزائر والدور الذي يمكن أن تلعبه في طرح عديد القضايا السياسية والدبلوماسية والقانونية، مضيفا أن هذا الانضمام سيمكنها من تجسيد بعهدها الإفريقي في إسماع صوت القارة داخل هذه الجمعية التي تعد منصة للحوار وتعزيز السلم الإقليمي والدولي.
اعتبر عمرون في اتصال مع "المساء" أمس، انضمام الجزائر لهذه الجمعية كعضو ملاحظ وحيد عن طريق المجلس الشعبي الوطني، إنجازا دبلوماسيا إضافيا للجزائر على الصعيد الإقليمي والدولي، يواكب الحركية الدبلوماسية الرسمية التي تعرفها الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الانضمام هو بوابة أخرى ستستفيد منها الدبلوماسية الجزائرية للدفاع عن مواقفها تجاه عديد القضايا، بما فيها القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الدول الأعضاء، وإسماع صوت إفريقيا باعتبارها الدولة الإفريقية الوحيدة التي انضمت إلى هذه الجمعية البرلمانية الدولية، في إطار تجسيد البعد والتضامن الإفريقي.وأكد عمرون أن هذا الإنجاز الدبلوماسي يعد نتيجة لجهد مكثف وفعّال قام به نواب البرلمان خلال السنوات الماضية، من خلال المشاركة في المحافل الدولية والإقليمية التي تنظمها البرلمانات إقليميا وجهويا في الدول الإفريقية والعربية والآسيوية وفي أمريكا اللاتينية، حيث سجلت هذه الدبلوماسية، حضورا لافتا يتماشى مع توجهات الدبلوماسية الرسمية من لإبراز مواقف وصورة الجزائر في الخارج. وذكر عمرون أن هذا الانضمام يؤكد الاحترام الذي تحظى به الجزائر وبرلمانها لدى هذه المنظمة، وبالتالي فإن حضور الجزائر كدولة ملاحظة وحيدة على مستوى هذه الجمعية يؤكد هذا الاحترام الذي يبديه الأصدقاء في آسيا للدور الجزائري الفعّال على المستوى الإقليمي والعالمي خاصة في ما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالأمن والسلام والقضايا المتعلقة بالتنمية. كما أكد بأن هذا الانضمام يعكس الثقة التي منحت للجزائر من أجل أن تكون صوت إفريقيا على مستوى "أيبا"، مضيفا أنها اعتراف بدور الجزائر وبالدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الروابط جنوب - جنوب التي لا طالما رافعت من أجله، وكذا اعتراف من دول جنوب شرق آسيا بهذا التعاون الذي تعد الجزائر رائدة فيه.