شدّد على ضرورة استقاء المعلومة الصحيحة من مصدرها الرسمي.. سعداوي:

فتح مسابقة لتوظيف 69 ألف أستاذ وإداري

فتح مسابقة لتوظيف 69 ألف أستاذ وإداري
  • 236
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

❊المتعاقدون معنيون بمسابقة التوظيف

❊إعداد نصوص تنظيمية لضمان مسابقة شفافة وفق القوانين

❊دعوة المتعاقدين للترسيم عبر المسابقة

❊تكوين أساتذة مختصين لسد العجز في القطاع

❊حرصنا على توفير الكتاب المدرسي عبر كل الولايات بسعره المرجعي

❊التنسيق مع وزارة التجارة لتنفيذ الالتزام الوطني بتوفير الكتاب المدرسي

❊ العناية بالصحة المدرسية وحماية التلاميذ نفسيا وجسديا وعلميا

❊محاضرات تفاعلية حول آفة المخدرات في الثانويات

❊464  مؤسّسة جديدة تدخل الخدمة عبر مختلف الولايات

❊توزيع وجبات صحية على تلاميذ 31 ولاية جنوبية

كشف وزير التربية، محمد صغير سعداوي، أمس، عن التحضير لتنظيم مسابقة للتوظيف تخص 69 ألف منصب لسد الشغور في جميع أسلاك القطاع، منها 45 ألف منصب أستاذ و24 ألف منصب إداري، لتغطية احتياجات المنظومة التربوية، داعيا من جانب آخر المتابعين للشأن التربوي إلى ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي والدقيق.

خلال ندوة صحفية نشطها عقب إعطائه إشارة انطلاق الدخول المدرسي 2025/2026، من مدرسة "فليسي الصغير" بالمحمدية، بالعاصمة، حيث كان مرفوقا بوزير الصحة محمد الصديق آيت مسعودان، مستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، والوزير والي الجزائر محمد عبد النور رابحي، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، قال سعداوي بأن تحديد عدد المناصب المخصّصة للمسابقة يتم بناء على عدد المناصب الشاغرة في مختلف الأسلاك والأطوار، مشيرا إلى أن المسابقة التي سيعلن عن تاريخها وتفاصيها بعد استكمال النصوص القانونية الخاصة بها، مفتوحة أمام المتعاقدين، وكل حاملي الشهادات المنصوص عليها في قوانين الوظيفة العمومية، "لاسيما وأن القطاع أصبح يعتمد في إسناد تدريس المواد إلى أهل الاختصاص من حملة الشهادات ذات التخصص".

وكشف في هذا السياق، بأنّه يتم حاليا إعداد النصوص التنظيمية الخاصة لتنظيم مسابقة شفافة، داعيا المتعاقدين إلى المشاركة في المسابقة والعمل كموظفين دائمين، بالنسبة للناجحين أو المشاركة في مسابقات أخرى بالنسبة للراسبين.

وشدّد وزير التربية، في هذا الإطار على ضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي والدقيق، مذكرا بأن القطاع تعزّز بـ82410 أستاذ متعاقد، استفادوا من الإدماج الذي أقره رئيس الجمهورية، وهو ما اعتبره إضافة لهذا القطاع الحساس.

وذكر الوزير، بأنه في إطار دعم القطاع وتعزيزه بما يحتاجه من كفاءات "سجل قطاع التعليم العالي 32 ألف ناجح في البكالوريا من أصحاب المعدلات المحترمة الذين سجلوا في المدارس العليا للأساتذة، موازاة مع توسيع دائرة وعدد المدارس العليا للأساتذة لبلوغ تكوين في المستوى، ومنتوج أساتذة مكوّنين ومختصين في التربية". وأوضح بالمناسبة أنه تمّ تخصيص الأسبوع الأول من السنة الدراسية الجارية للصحة المدرسية تحت شعار "من أجل مستقبل صحي آمن"، حيث سيكون تنظيم هذا الأسبوع موازاة مع البرنامج البيداغوجي، "بمعنى أن الدراسة لن تتوقف في الأطوار التعليمية الثلاثة، وستتخللها بعض الأنشطة الصحية حول التغذية الصحية، وتوعية التلاميذ حول ضرورة الابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة، التي تتسبب في بعض الامراض الصحية، مع ممارسة الرياضة وغيرها..".

أما في مرحلة التعليم المتوسط، فسيتم حسب ذات المسؤول، تناول موضوع الصحة النفسية والجسدية، مخاطر المؤثرات العقلية، والمواقع والشاشات وأثرها على التحصيل الدراسي، فيما يستفيد تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي، خلال هذا الأسبوع من ورشات تفاعلية ينشطها أطباء مختصون، الذين سيركزون على خطر المخدرات بأنواعها، في إطار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

ودعا الوزير بهذا الخصوص التلاميذ وأوليائهم، وأفراد الأسرة التربوية إلى ضرورة الأخذ بنصائح الأطباء لحماية صحة المتمدرسين النفسية، والعقلية والجسدية. وأشار إلى أنه تمّ إسداء تعليمات لمديري التربية، ومديري المؤسّسات التربوية، لتنفيذ البرنامج وتحقيق أفضل النتائج، داعيا الأولياء إلى مرافقة القطاع "لأنه لا يمكن إيفاء العملية التربوية حقها دون مرافقتهم ومرافقة الشركاء الاجتماعيين والشركاء من القطاعات الأخرى". والتزم الوزير بمعالجة النقائص المسجّلة في القطاع "المتسلح بالقوة اللازمة، وفق استراتيجية محدّدة وفي إطار فلسفة التكامل والعمل الجماعي".كما التزم الوزير بإيصال الكتاب المدرسي إلى المؤسّسات التربوية بالوفرة اللازمة، كاشفا عن تعاقد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مع عدد كبير من المكتبات الخاصة لضمان الوفرة على مستوى الولايات، حيث تمّ إنشاء نقاط بيع، لتقريب الكتاب من المواطنين وبسعره المرجعي دون مضاربة. وكشف في هذا الإطار، عن التنسيق الدائم لمصالحه مع وزارة التجارة لتكثيف الرقابة حتى يتم تنفيذ الالتزام الوطني بتوفير الكتاب المدرسي للتلاميذ بالوفرة اللازمة.

ووغي تقييمه للمكاسب المحققة بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، أشار الوزير إلى أن القطاع استلم خلال هذا الدخول 464 مؤسسة تربوية، ما بين ابتدائيات ومتوسطات وثانويات، في انتظار استلام مشاريع أخرى لمواكبة تطوّر الكثافة السكانية، التي تعرف تزايدا كل عام، حيث يتضمن برنامج الإنجاز 600 قسم توسعة و196 متوسطة و70 ثانوية، سيتم استلامها تدريجيا.

وتمّ خلال أول يوم من الدخول المدرسي حسب الوزير، توزيع منتوجات غذائية صحية على التلاميذ، من قبل مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، مع الحرص على توفيرها في أكبر قدر ممكن من المؤسّسات التربوية عبر الوطن، حيث تمّ ضمان توزيع هذه المنتوجات على 31 ولاية في الجنوب. 

وبغية تعزيز جو التنافس العلمي على مستوى المؤسّسات التربوية، دعا الوزير الأساتذة والأولياء لفسح المجال أمام التلاميذ للإبداع والمشاركة في المسابقات ذات الصلة، على رأسها المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي، ملتزما بمرافقة قطاعه لهذه الفئة من المبدعين.

يذكر أن 12 مليون تلميذ من الأطوار التعليمية الثلاث (ابتدائي، متوسط وثانوي) التحقوا أمس بمقاعد الدراسة عبر الوطن، موزعين على نحو 30 ألف مؤسّسة تربوية على المستوى الوطني، منهم نحو 1 مليون و28 ألف تلميذ جديد، وفق تصريح الوزير خلال لقائه الإعلامي مع التلفزيون الجزائري أول أمس.