الأسواق الجوارية بالعاصمة تواصل بيع المستلزمات الدراسية

وفرة وتنوع في المنتجات وتخفيضات تصل إلى 50 بالمائة

وفرة وتنوع في المنتجات وتخفيضات تصل إلى 50 بالمائة
  • 110
زهية. ش زهية. ش

تشهد الأسواق الجوارية المخصصة لبيع الأدوات المدرسية في العاصمة، قبل أيام عن الدخول المدرسي، إقبالا كبيرا من طرف أولياء التلاميذ، الذين توافدوا رفقة أبنائهم لاقتناء حاجياتهم، من هذه الفضاءات بأسعار تنافسية، اعتمدها التجار الذين بادر بعضهم بتخفيضات، تصل إلى 50 بالمئة، لتمكين العائلات من استغلال هذه الفرصة، وشراء كل ما يحتاجه المتمدرسون.

الزائر للأسواق الجوارية، التي تم فتحها عبر عدة نقاط بالعاصمة، يلاحظ الحركية الكبيرة التي تشهدها هذه الأيام، لاقتناء مختلف اللوازم المدرسية للتلاميذ، بأسعار معقولة، موجهة مباشرة من المنتج إلى المستهلك، والتي ساهمت في خفضها وفرة الكمية والنوعية، وبشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، مما جعل هذه الأسواق نقطة جذب مهمة لتحضير الدخول المدرسين بالعاصمة، وباقي ولايات الوطن.

إقبال كبير وتراجع ملحوظ في الأسعار

وقد ساهم اختيار الساحات العمومية، القريبة من مواقف الحافلات ومحطات "الترامواي" و«الميترو"، في الإقبال على هذه الفضاءات، وتسهيل اقتناء اللوازم المدرسية لسكان العاصمة وحتى زوارها، قبيل أيام من الدخول المدرسي، على أن تتواصل عملية البيع إلى غاية نهاية سبتمبر الجاري، حيث تم فتح عدد من الأسواق بمختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، لتمكين كافة الأولياء من الاستفادة من الأسعار المعقولة التي تم اعتمادها هذا العام، على مستوى الساحة المجاورة للسوق البلدي لبلدية الشراقة، وحي 10 آلاف مسكن المدينة الجديدة نهج "هواري بومدين" سيدي عبد الله، الساحة المركزية بئر خادم، ساحة الشهداء نهج "علي خوجة"، مقابل مقر بلدية برج الكيفان، ساحة المصالحة "أول ماي" بلدية سيدي امحمد، السوق الجواري لسيدي موسى، الساحة المقابلة لمقر بلدية بئر توتة، ساحة "محند واعمر بوركايب" بالساحة العمومية في الرويبة، التي تم على مستواها، تنصيب عدد إضافي من الخيمات لبيع هذه الأدوات، وكذا الساحة المقابلة لبلدية الدويرة، "ساحة المعدومين" القبة ووسط مدينة الحراش.

وعرفت أسعار الأدوات هذا العام، تراجعا كبيرا، استحسنه الزبائن، خاصة فيما يتعلق بالكراريس، التي شهدت تراجعا ملحوظا، حسبما أكده الأولياء والتجار، الذين ذكر بعضهم لـ"المساء"، حيث أن الأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، مقارنة بالسنوات الفارطة، التي شهدت أسعارا جد مرتفعة، حيث انتقل سعر كراس 96 صفحة مثلا من 90 دينارا السنة الماضية، إلى 45 دينارا هذا العام، وكراس 64 صفحة بـ35 دينارا، فيما تراوح سعر كراس 120 صفحة، بين 45 دينارا و50 دينارا، وكراس 98 صفحة، الذي كان يتراوح سعره السنة الماضية ما بين 75 دينارا إلى 80 دينارا، حاليا يباع بسعر يتراوح ما بين 35 دينارا إلى 45 دينارا، حسب نوعية الورق والعلامة، كما تراجع سعر كراس 192 صفحة إلى 75 دينارا وكراس 288 صفحة بسعر 230 دينارا و245 دينارا، حسب النوعية، فضلا عن استقرار أسعار الحقائب المدرسية، التي بقيت مخزنة منذ الموسم الدراسي الماضي، والتي يتم عرضها بأسعار تتراوح ما بين 1500 دينار إلى 3000 دينار، وهي منتجات محلية ذات جودة ونوعية رفيعة وبكمات كافية، ما جعل الأولياء يثمنون هذه المبادرة، التي أصبحت تتكرر خلال كل موسم مدرسي بالعاصمة، ومختلف ولايات الوطن، والتي تعرض فيها مختلف الأدوات محلية الصنع ذات الجودة والنوعية، منها المحافظ والكراريس وحتى المآزر و كل اللوازم دون استثناء.

تجار يبادرون بتخفيضات تصل إلى 50٪

وما وفر راحة أكبر للزبائن، الأسواق الجوارية، التي تبقى مفتوحة إلى ساعات متأخرة، لتمكينهم من اقتناء حاجياتهم من الأدوات المدرسية، خاصة أن وزارة التربية، كانت قد وضعت تحت تصرفهم ومنذ أيام، قائمة الأدوات المدرسية التي يحتاجها تلاميذ مختلف الأطوار، وكذا الكتب المدرسية التي خصص لها جناح بعدد من المعارض، فضلا عن المكتبات الخاصة التي تم اختيارها أيضا لهذا الغرض، لتسهيل الحصول على الكتاب المدرسي دون عناء.

من جهتهم، بادر تجار الأدوات المدرسية، بتخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و50 بالمئة، لتخفيف العبء المالي على الأولياء، الذين استحسنوا هذه المبادرة التي يعتبرونها فرصة لتوفير مختلف مستلزمات أبنائهم المتمدرسين، بأقل تكلفة، خلافا لتلك الأسعار المعتمدة في المساحات التجارية الأخرى، وبعض المكتبات الخاصة، التي تستغل هذه المناسبة للربح على حساب القدرة الشرائية للعائلات، خاصة تلك التي لديها تلميذين أو أكثر وفي أطوار مختلفة، حيث وجدت هذه الأخيرة أمامها، عدة خيارات وأصناف متنوعة، حسب درجة الجودة والعلامة، وهو ما أكدته جمعيات التجار، التي أشارت إلى أن أسعار المستلزمات المدرسية لهذه السنة تشهد استقرارا، وانخفضت بشكل نسبي، نتيجة توفر أدوات مدرسية من مخزون السنة الماضية، لدى تجار الجملة والموزعين، ورفع المؤسسات الوطنية المتخصصة في إنتاج المستلزمات المدرسية نسبة الإنتاج، تماشيا مع متطلبات السوق وتلبية لاحتياجاته، وكذا إجراءات الحكومة، المتعلقة بتنظيم معارض جهوية وولائية لتسويق الأدوات المدرسية، حيث ترأس الوزير الأول، سيفي غريب، في 31 أوت الماضي، اجتماع عمل، خصص لتنظيم معارض جهوية وولائية، ونقاط تسويق محلية للأدوات المدرسية، بهدف توفير أحسن الظروف للدخول المدرسي المرتقب الأحد القادم.