عاين المخيم التكويني للوقاية من المخدرات.. حيداوي:

مرافقة الشباب للتعافي من الإدمان وإعادة الإدماج

مرافقة الشباب للتعافي من الإدمان وإعادة الإدماج
وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي
  • 94
س. ع س. ع

قام وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، بزيارة إلى المخيم التكويني للوسيط الشبابي للوقاية من المخدرات بمخيم الشباب بزرالدة بالجزائر العاصمة، وذلك في إطار رؤية الوزارة الهادفة إلى "دعم البرامج الوقائية والتكوينية ومرافقة الشباب في مسارات التعافي وإعادة الإدماج بما يعزّز مساهمتهم الفاعلة في مسار التنمية الوطنية"، حسبما أورده بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن حيداوي التقى خلال زيارته لهذا المخيم -المنظم من طرف وزارة الشباب بالتنسيق مع وزارة الصحة والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها- بالمشاركين الشباب، حيث استمع إلى "انشغالاتهم وطموحاتهم"، مثمّنا الإرادة القوية التي تحلّوا بها لتجاوز مرحلة الإدمان والانخراط في ديناميكية التغيير الإيجابي داخل المجتمع. كما عبّر الوزير عن "دعمه وتشجيعه الكامل لهؤلاء الشباب"، مؤكدا أهمية "الدور الذي يمكن أن يضطلعوا به كوسطاء فعالين في نشر الوعي والتحسيس بمخاطر المخدرات والمساهمة في بناء مجتمع متضامن، واعٍ ومحصّن من هذه الآفة".

وبالمناسبة أشاد حيداوي بـ«الأهداف النبيلة التي يسعى المخيم إلى تحقيقها"، لاسيما "تعزيز روح المواطنة والمسؤولية لدى المشاركين وترقية العمل التطوّعي والمشاركة في الحياة العامة" إلى جانب "تطوير المهارات الحياتية والتواصلية" وكذا "تمكين المتعافين من الاندماج الفعّال في محيطهم الاجتماعي والمهني". وخلص البيان إلى أنّ هذه الزيارة تندرج في إطار "المتابعة الميدانية لبرامج التكوين والمرافقة الموجّهة لفئة الشباب لاسيما المتعافين من آفة الإدمان".


منصّة "شراكة" تسمح باعتماد مقاربة جديدة لترسيخ الشفافية

تمويل 81 مشروعا جمعويا للشباب

❊ دورات تكوينية للجمعيات غير المؤهّلة لتعزيز قدراتها في إعداد المشاريع

أعلنت وزارة الشباب عن نتائج عملية تمويل مشاريع الجمعيات ذات الطابع الشبابي لسنة 2025، التي شهدت تسجيل 5570 جمعية عبر المنصّة الرقمية الجديدة "شراكة"، وإيداع 128 مشروع، منها 81 مؤهلا للتمويل، مقابل 47 غير مؤهّل.

أوضحت وزارة الشباب على حسابها الرسمي على فايسبوك، أنّ هذه العملية تندرج في إطار العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لفئة الشباب وحرصه على ترقية الحركة الجمعوية باعتبارها رافدا من روافد التنمية الوطنية وشريكا أساسيا في تجسيد السياسات العمومية، وكذا تنفيذاً لتوجيهاته السامية الرامية إلى إشراك الجمعيات في مسار التنمية وتعزيز دورها الفعّال.

وأكدت الوزارة أن إمضاء اتفاقيات تمويل المشاريع المؤهّلة سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، كما ستستفيد الجمعيات المقبولة من دورة تدريبية حول كيفية تسيير اتفاقيات التمويل، في حين ستستفيد الجمعيات غير المؤهّلة من تكوينات موجّهة لتعزيز قدراتها في إعداد وصياغة المشاريع الجمعوية. وحرصت الوزارة على إضفاء بُعد جديد من الشفافية والاحترافية على العملية، حيث تمّ اعتماد منصّة رقمية حديثة تحت اسم "شراكة"، خصّصت لتسهيل التفاعل مع الجمعيات الشريكة وتعزيز المقاربة التشاركية، مع ضمان متابعة دقيقة لجميع مراحل التسجيل والمشاركة وتنفيذ المشاريع.

في السياق ذاته، قامت المديرية الفرعية لترقية مشاريع الحركة الجمعوية والتطوّع بمرافقة الجمعيات المعنية طيلة مختلف مراحل العملية، بداية من التسجيل الأولي إلى غاية تقديم ملفات المشاركة، عبر آليات دعم وتوجيه متنوّعة، كما تمّ تشكيل لجنة مركزية على مستوى الوزارة، تضمّ ممثلين عن مختلف المديريات المركزية، للإشراف الكامل على العملية. ولتعزيز الحوكمة والاحترافية، استحدثت لأول مرة لجنة تقنية متخصّصة ضمت أساتذة وخبراء في مجال تسيير المشاريع الجمعوية، أوكلت لها مهمة دراسة وتقييم العروض بناء على معايير موضوعية وشفافة تستجيب لمتطلبات النجاعة والأثر.

وبغرض تكريس مبدأ التفاعل المباشر، نظمت جلسات عمل حضورية وافتراضية مع الجمعيات حاملة المشاريع المنتقاة، تمكنت خلالها من تقديم عروضها أمام اللجنة التقنية، في تجربة وصفت بالرائدة. واعتبرت وزارة الشباب أن هذه المقاربة النوعية ستسهم في ترسيخ حكامة جديدة، ترتكز على المرافقة الدائمة، والتقييم الموضوعي، والتكامل المؤسّساتي، مع تعزيز دور الجمعيات في تنشيط الفضاءات البيداغوجية لمؤسّسات الشباب وتحديثها.