يدشن، اليوم، المنتخب الوطني للكرة الطائرة رجال، مغامرته المونديالية، عندما يواجه نظيره الإيطالي، برسم الجولة الأولى للمجموعة السادسة من البطولة العالمية، المقامة بمدينة مانيلا الفلبينية، إلى غاية 28 سبتمبر الجاري، وكله عزم على التواجد في مراكز متقدمة، ضمن التصنيف العالمي، الذي يعتبر جد مهم، لضمان المشاركة باستمرار في المونديال والألعاب الأولمبية.

تبدو مقابلة اليوم، المرتقبة في حدود الساعة (14:30 سا) بتوقيت الجزائر، صعبة، بالنظر إلى هوية المنافس، المتمثل في المنتخب الإيطالي، حامل اللقب العالمي، وعليه، فإن السداسي الجزائري سيدخل المونديال بدون عقدة، وسيقدم ما عليه فوق أرضية، بتسيير مقابلة بمقابلة. ورغم صعوبة المأمورية، لقلة الخبرة، كون كل لاعبي "الخضر" يشاركون للمرة الأولى، رفقة منتخب الأكابر في المحفل العالمي، إلا أن أغلبهم يعرفون جيدا أجواء المنافسات ذات المستوى العالي، بما أنهم ساهموا بقوة في ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، بعد إنهاء كأس أمم إفريقيا المنصرمة في وصافة الترتيب، بعد الهزيمة في النهائي ضد المنتخب المصري، كما أنهم استفادوا كثيرا من المباريات الودية الكثيرة، التي لعبت ببولونيا ضد فرق الدرجة الأولى البولوينة، خلال التربص الأخير، الذي أجرته العناصر الوطنية.

وفي هذا الشأن، قال المدرب الوطني، كمال إيملول: "صحيح أننا سنواجه فرقا كبيرة وقوية، وتملك الخبرة والتجربة، إلا أننا سندخل اللقاءات لتقديم أفضل ما لدينا، حتى نشرّف الكرة الطائرة الجزائرية، بعد عودتها للمشاركة في بطولة العالم، من خلال تسيير المنافسة مباراة بعد أخرى، وسنلعب كل حظوظنا للنهاية"، وأضاف: "الأمور الجدية مع الفريق انطلقت منذ تعييني على رأس العارضة الفنية، شهر أوت 2024، حيث اتفقنا مع الاتحادية حول البرنامج والاستراتيجية التي سنعمل بها، خلال فترة التحضيرات، من أجل ضمان أفضل استعداد للبطولة العالمية التي تحتضنها الفلبين، حتى نقدم مستوى مشرفا يليق بالكرة الطائرة الجزائرية"، موضحا في الوقت نفسه: "بالفعل تم توفير كل الظروف والإمكانات من طرف المسيرين، وقمنا بمجموعة كبيرة من التربصات داخل وخارج الوطن، آخرها كان في بولونيا من 19 أوت إلى 5 سبتمبر، تخللته مباريات ودية ضد أندية تنشط في القسم الممتاز، ساعدتنا على وضع الرتوشات الأخيرة، قبل التنقل إلى الفلبين".

لاعبو السداسي الجزائري يؤكدون جاهزيتهم للمباريات

بدوره، أكد السداسي الجزائري جاهزيته من أجل الدخول بقوة في جو المنافسة، وأوضح أنه سيقدم كل ما عليه، في سبيل مشاركة مشرفة للطائرة الجزائرية في المحفل العالمي، خاصة أنها فرصة لاكتشاف أجواء المونديال والاحتكاك مع منتخبات كبيرة وقوية، لها تقليد في الكرة الطائرة العالمية، لأنها محطة جد مهمة لكسب التجربة التي تجعل المستوى يتطور أكثر، وفي نفس الوقت، هي محطة لتحضير بطولة إفريقيا 2026، وتعتبر من الأهداف الرئيسية للمكتب الفيدرالي الحالي، للتتويج بها، وتعويض اللقب الذي ضاع خلال الطبعة الماضية، خاصة أن التعداد تدعم بأسماء شابة، سبق لها أن شاركت في مونديال أقل من 19 سنة بأوزبكستان، شهر أوت الماضي، كما قد تكون فرصة مهمة للاعبين الشباب المتواجدين في المنتخب، من أجل محاولة البروز ولفت أنظار "مناجرة" الفرق الأوروبية، بهدف محاولة خوض تجربة احترافية لتطوير مستواهم الفني أكثر. يتشكل التعداد الوطني المعني بالمشاركة المونديالية، بكل من صفيان حسني، ياسر عمرات، سيدي محمد جابر دور، سمير شيخي، عبد الرحيم عراب، حسام زروقة، عادل قادري، إيكن بوجمعة، محمد وليد ألي عياد، أيوب دقيش، بويوسف سفيان، يوسف بوروبة، عبد الرؤوف حميمص وفاروق تيرايت.