فلسطين ضيفة شرف
المهرجان الدولي للرقص المعاصر يعزف "نشيد السلام"

- 147

اختيرت فلسطين ضيفة شرف الطبعة الثالث عشرة من مهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر، الذي يحتضنه المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي" من 18 إلى 22 سبتمبر الجاري، بشعار "نشيد السلام".
بالمناسبة، عقد أعضاء محافظة مهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر، أمس بالمسرح الوطني الجزائري، ندوة صحفية قدّموا فيها تفاصيل برنامج هذه الدورة التي تعرف مشاركة أكثر من 100 راقص جزائري، إضافة الى فرق من فلسطين، وسوريا، والصين، والمكسيك، وإسبانيا، وروسيا، وجمهورية التشيك والسنغال.
وفي هذا السياق، قالت محافظة المهرجان فاطمة الزهراء سنوسي ناموس، إنه تم اختيار فلسطين ضيفة شرف الطبعة الثالث عشرة لهذه الفعالية؛ نصرةً لها، مضيفة أنه سيتم تنظيم ثلاثة ماستر كلاس؛ لأهمية التكوين في الرقص المعاصر، " خاصة أننا لم نعد نملك مدرسة للرقص مثل ما كان عليه الأمر في السابق". وقالت إنّ تنظيم ورشات تكوينية مهم جدا رغم محدوديتها؛ باعتبار أنّها مرتبطة بالأيام التي يُنظَّم فيها المهرجان، مشيرة إلى الاستعانة، هذه المرة، بخبراء من جمهورية التشيك. وروسيا. والسينغال، علاوة على الخبرة الجزائرية، ليشكّل هذا النشاط فرصة للتبادل بين الشباب الجزائريين الموهوبين والخبراء الأجانب.
وتحدّثت ناموس عن أهمية الرقص المعاصر عند شبابنا أكثر من أنواع الرقص الأخرى؛ مثل الفلكلور والكلاسيكي، لتطالب بالاهتمام به أكثر؛ حتى يتطوّر، ويدوم بصفة أطول، مشيرة إلى أنّ في الجزائر راقصين موهوبين جدا انخرطوا في صف الاحتراف، وشرّفوا البلد. وعن التكوين قال عضو المحافظة قدور نور الدين، إنّ الجانب الأكاديمي في الرقص مهم جدا، فالراقص لا تكفيه الموهبة، بل يجب عليه أن يلمّ بالإطار التنظيري الذي يتعرف عليه من خلال الورشات التكوينية.
ومن جهته، أشار الراقص الفلسطيني محمد ديب الى دور الرقص في التعريف بالهوية، فقال إنّ رقصه عبارة عن لغة يُعبّر بها عن هويته، وثقافته، خاصة أنّه يقطن ببرلين (ألمانيا)، ليعود ويتذكّر فترة تكوينه في بالي الجزائر عام 2014، وكيف أنّه عشق الرقص الجزائري، وأتقنه، ليشارك هذه المرة في الطبعة الثالث عشرة من مهرجان الجزائر الدولي للرقص المعاصر.
أما عن برنامج التظاهرة التي تقام من 18 إلى 22سبتمبر بالمسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي"، فسيضمّ تنظيم ثلاث دورات تكوينية إضافة إلى برمجة ندوة أكاديمية ينشطها مختصون في الرقص المعاصر من الدول المشاركة، وكذا تكريم الفنانة صحراء خيمدة التي رحلت عنا عام 2009، وتُعد من الوجوه البارزة للجيل الأول من الباليه الوطني الجزائري؛ ما جعلها تخوض تجربة الإبداع الكوريغرافي فور التحاقها بالديوان الوطني للثقافة والإعلام، لتشرف على مجموعة الفنون الشعبية. وحازت على عدة جوائز دولية (لبنان 2001، وإسبانيا 2006، وتركيا 2006)، تاركة إرثا فنيا خالداً تَعتز به الساحة الثقافية وعائلتها.
وستُفتتح هذه الدورة بعرض جزائري - فلسطيني إبداعي بعنوان "آه يا غزة"، من إخراج وتصميم الرقصات لفاطمة الزهراء ناموس، وتأليف وتوزيع موسيقي لـنجاة طيبوني. أما حفل الاختتام فسيقدَّم فيه العرض الذي سيكون ثمرة الورشات التكوينية المنظمة في هذه الفعالية.
وسيتم في المهرجان تقديم عروض جزائرية، وهي: حواء" لفرقة "كا بي أس" من عين الدفلى، و "الوقت الذي يمضي" من تيزي وزو، و "أصداء" لفرقة "لمسة" من عنابة، و "حنين" لفائزة ومان وسناء، و "ظلال وأنوار" لفرقة "فنون وثقافة" من تصميم نوارة إدامي، بالإضافة الى عروض كل من فرقة كلية غانسو من الصين الشعبية، و "جيروجيرو" من إيطاليا، و "أنا بلاسيبو" ، وهو عرض رقص منفرد لميشال هيريبان، و " أغاريت" للمسرح الراقص من سوريا، وعرض طلاب كلية أساتذة الباليه بالمعهد الروسي للفنون المسرحية، و«لينين فينين" من السينغال، وعرض الفنانة الإسبانية بيليس.