مشروع يعزز الحرف والهوية المحلية
استلام دار الصناعة التقليدية بقسنطينة قريبا

- 121

أكد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال زيارته الميدانية، أول أمس، لمشروع دار الصناعة التقليدية بحي باب القنطرة، أن هذا الصرح الذي بلغت نسبة إنجازه 75 بالمئة، سيكون جاهزا للتدشين شهر نوفمبر المقبل، مبرزا أهميته كواجهة اقتصادية وسياحية وثقافية ستمنح للمدينة فضاء جديدا، لاحتضان الحرف والصناعات التقليدية، بما يساهم في تثمين التراث المحلي وتعزيز مكانة قسنطينة كقطب حضاري جامع بين الأصالة والحداثة.
شدد صيودة خلال وقوفه على سيرورة المشروع، على أن دار الصناعة التقليدية جاءت بمبادرة ولائية لتوفير فضاء منظم، يليق بالحرفيين، ويساهم في ترقية نشاطاتهم، معتبرا تثمين الموروث الحرفي ركزة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز الجاذبية السياحية لعاصمة الشرق الجزائري. وأوضح القائمون على المشروع، الكائن بشارع ماسينيسا، بحي باب القنطرة سابقا، أن هذا الأخير يندرج ضمن إستراتيجية دعم وتثمين التراث الحرفي المحلي، مع توفير فضاءات عصرية لاحتضان النشاطات المرتبطة بالصناعات التقليدية والحرفية، بشكل يسمح بإبراز إبداعات الحرفيين، وضمان تواصل هذه المهن عبر الأجيال.
وحسب الشروحات المقدمة حول المشروع، فإن العملية أوكلت إلى مديرية الإدارة المحلية، بصفتها صاحبة المشروع، فيما تولى مكتب الدراسات "مجمع المنار متابعة الدراسة والأشغال بميزانية إجمالية فاقت 119 مليار سنتيم، حيث انطلقت أشغال هذا المرفق في 13 مارس 2024، على مساحة إجمالية تقدر بـ 2000 متر مربع، منها 1926 متر مربع مبنية، أي بنسبة 92 بالمئة من المساحة الإجمالية. وبمجرد استلامه، يُرتقب أن يستقبل يوميا ما يصل إلى 1200 شخص، مما سيجعله قطبا للترويج للمنتوج الحرفي، وتنظيم عملية تسويقه، فضلا عن كونه منصة للإنتاج والعرض والبيع.
وسيتضمن المبنى قاعات عرض، فضاءات لبيع المنتجات التقليدية، ورشات لتكوين الحرفيين الجدد، إضافة إلى مساحات خضراء ومرافق خدماتية مهيأة على مستوى السطح، كمطاعم ومقاهي مفتوحة توفر جوا ملائما للزوار والسياح. وأشار الوالي، إلى أن مشروع دار الصناعة التقليدية يراهن عليه، لإعطاء دفعة قوية لقطاع الحرف اليدوية الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، لاسيما في مجالات النقش على النحاس، الطرز، والحياكة، وهي الحرف التي اشتهرت بها مدينة الجسور عبر تاريخها.