من إنجاز فردي إلى احتفاء جماعي بالشعر

"أغانٍ خالدة" لشويتن ضمن الأنطولوجيا الإفريقية

"أغانٍ خالدة" لشويتن ضمن الأنطولوجيا الإفريقية
الكاتبة الجزائرية ليندة شويتن
  • 127
لطيفة داريب لطيفة داريب

حقّقت الكاتبة الجزائرية ليندة شويتن إنجازا أدبيا جديدا يضاف إلى مسيرتها الإبداعية، بعد اختيار إحدى قصائدها الموسومة بـ"أغان خالدة" ، ضمن الأنطولوجيا الإفريقية والأفرو-منحدرة للشعر، التي تشرف عليها مجلة "سنغال نجاي". 

وكتبت ليندة شويتن في صفحتها الفايسبوكية: "شكري العميق لدار النشر (سنغال نجاي) على هذه الفرصة الثمينة. وأحرّ التهاني لجميع المبدعين الذين وقع عليهم الاختيار، ومن بينهم صديقتاي إيمان موسى، وحنين مرواني". للإشارة، هذا التتويج لم يكن فقط تكريما لمسار ليندة شويتن الشخصي، بل جاء أيضا ليعكس الحيوية المتجددة للأدب الإفريقي المعاصر، والانفتاح المتزايد على أصوات الكتابة النسائية في فضاء شعري عالمي.

كما إن الأنطولوجيا المنتظرة جاءت ثمرة نداء دولي مفتوح، وجّهته مجلة "سنغال نجاي"، واستقطب أكثر من 400 نص شعري من 18 بلدا داخل القارة وخارجها. هذه المشاركة الكثيفة أظهرت مدى الزخم الذي تحظى به الكتابة الشعرية الإفريقية والأفرو-منحدرة، وكيف تتحول إلى جسر يربط بين الأجيال والتجارب من إفريقيا إلى الكاريبي، ومن المغرب العربي إلى أوروبا.

وبعد عملية قراءة دقيقة واختيار صارم، أعلنت اللجنة عن 35 قصيدة تمثّل مشهدا فسيفسائيا للأصوات الشعرية المعاصرة، حيث تداخلت اللغات والأساليب والتجارب، فاجتمعت نصوص من غرب إفريقيا ووسطها، ومن منطقة المغرب العربي، ومن جزر المحيط الهندي والكاريبي، فضلًا عن مساهمات الشعراء في المهجر الأوروبي.

ومن المقرر أن تصدر الأنطولوجيا قريبا عن منشورات "سنغال نجاي"، لتكون محطة مرجعية في إبراز التنوّع الغنيّ للأدب الإفريقي والأفرو-منحدر. كما يرى المتابعون أنّ العمل لا يقتصر على جمع نصوص شعرية، بل يشكل منبرا للحوار الثقافي والإنساني، ووسيلة لرد الاعتبار لأصوات طالما بقيت على هامش النشر الدولي.