أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري على الإفتتاح الرسمي لتظاهرة "الأيام الإبداعية الإفريقية "كانكس ويكاند 2025"، التي تنظم في إطار فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر.

أبرزت مولوجي في كلمتها الافتتاحية لهذه الأيام الإبداعية، بحضور رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" ومحافظ معرض التجارة البينية الإفريقية، أنّ التظاهرة تعتبر مناسبة هامة تجمع بين البعد الاقتصادي والثقافي تحت مظلة معرض التجارة البينية الإفريقية، مشيرة إلى أنّ اللقاء لا يعد مجرد تظاهرة عابرة، بل ثمرة رؤية سياسية راسخة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يؤكّد على مكانة إفريقيا في قلب الأولويات الوطنية والدولية وعلى أهمية جعل الثقافة والإبداع قاطرة للتنمية والتكامل"، واستدلت بحرصه على أن يواكب المعرض فضاء موازيا يعنى بالصناعات الثقافية والإبداعية لما لها من دور هام في بناء اقتصاد قوي ومتنوّع، فضلا عن إبراز واكتشاف وتثمين تراثنا الغني والمواهب الشابة وكيفية تحويلها إلى مشاريع اقتصادية رائدة تسهم في نمو شعوبنا.

 وذكرت مولوجي أنّ "الجزائر التي جمعت من خلال تنظيمها للمهرجان الثقافي الإفريقي الأول سنة 1969 الفنانين والمبدعين الأفارقة، جدّدت العهد بالمهرجان الإفريقي الثاني 2009، واليوم نلتقي في هذه التظاهرة لتجديد الوصل لنعزز أواصر التعاون من خلال مقاربة ثقافية اقتصادية متجدّدة".

بدورها، أكدت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، السيدة ميناتا ساماتي سيسوما في كلمة مسجّلة، على أهمية التظاهرة "التي تعكس هويتنا وثقافتنا الإفريقية وتشجع المبدعين ورواد الأعمال في شتى مجالات الصناعات الإبداعية"، معربة عن "امتنان الاتحاد الإفريقي للجزائر لهذا التنظيم الرائع وجهود الجزائر في مجال دعم الصناعات الإبداعية في القارة ".

من جانبها، اعتبرت وزيرة ثقافة دولة الباهاماس، جينجر موكوسي أن "اللقاء يعكس موروثنا الثقافي المشترك عبر القارة الإفريقية ومنطقة الكاراييب، فنحن مرتبطون بالتاريخ وتنوّعنا الثقافي ما يجعلنا أقوياء برصيدنا المشترك"، مؤكدة أن "الثقافة من أهم أدوات القارة لتعزيز الوحدة وتلاحم الأجيال كما أن تظاهرة "كانكس" تتيح فرصا واسعة للاستثمار والإبداع والشراكة ".

وتعد "الأيام الإبداعية الإفريقية كانكس 2025" تظاهرة ثقافية وسياحية، وفرصة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية، وتشجيع المواهب المتنوّعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة ولدى المغتربين، إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين، وتوفير المزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسّسات من جهة وبين المؤسّسات والدول من جهة أخرى. وقد تخلل حفل افتتاح التظاهرة تقديم عرض فني بمشاركة عديد الأصوات الفنية والفرق من الجزائر والدول الإفريقية قدمت عروضا متنوّعة تعكس مختلف الفنون كالرقص والغناء والمسرح.