برهنت على استعدادها لدعم مبادئ الحوكمة والمساءلة الديمقراطية.. منصوري:

التزام الجزائر بالحكم الراشد يتجلّى في قيادتها القارية

التزام الجزائر بالحكم الراشد يتجلّى في قيادتها القارية
  • 157
 ق. س ق. س

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، أمس، في الجزائر العاصمة، أن التزام الجزائر الثابت بقيم الحكم الراشد والديمقراطية يتجلّى اليوم في قيادتها القارية.

 أكدت منصوري، في كلمة لها خلال أشغال الدورة التكوينية المنظمة من قبل قسم إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لفائدة خبراء بعثات مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الإفريقي، تلاها نيابة عنها مدير الديوان، عماد سلاطنية، أن الجزائر "برهنت باستمرار على استعدادها لدعم مبادئ الحوكمة الرشيدة والمساءلة الديمقراطية"، مبرزة أن التزامها الراسخ في هذا المجال يتجلى اليوم في قيادتها القارية. وأشارت في هذا الصدد إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يتولى منذ فيفري 2024، رئاسة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء، والتي تعد الهيئة العليا لصنع القرار في هذه الآلية.

كما أكدت أن الجزائر "لا تزال مقتنعة بأن العمليات الانتخابية الموثوقة هي ركائز الحكم الديمقراطي والسلام والاستقرار"، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى في "إصلاحها الوطني وانخراطها النّشط في آليات الحوكمة التابعة للاتحاد الإفريقي".وباستضافة هذه الورشة ـ تضيف منصوري ـ "لا ترغب الجزائر في توفير مساحة للتأمل والتدريب فحسب، بل أيضا في إعادة تأكيد مركزية الانتخابات في بناء إفريقيا التي يطمح إليها مواطنوها"، ليعلن بعدها السيد سلاطنية، نيابة عنها عن انطلاق أشغال هذه الدورة التكوينية التي ستستمر إلى غاية الأربعاء القادم.

من جهتها أعربت مسؤولة وحدة الديمقراطية والانتخابات بقسم إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي، كارين كاكاسي سيابا، عن امتنانها لاحتضان الجزائر لهذه الدورة التدريبية، مبرزة أن "دعم الجزائر لمسار الديمقراطية والانتخابات داخل القارة الإفريقية ليس وليد اليوم، بل هو دعم قديم يمتد لسنوات طويلة". وأشارت إلى أن هذا التعاون طويل الأمد "أسهم بشكل كبير في دعم مبادرات الاتحاد الإفريقي لترسيخ النهج الديمقراطي داخل القارة الإفريقية"، لافتة في ذات الوقت إلى أن التسهيلات التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لضمان إنجاح هذه الدورة التكوينية "دليل إضافي على التزام الجزائر الراسخ بدعم تعزيز القدرات الانتخابية في القارة".