طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك لوقف الانتهاكات المغربية
السفير الصحراوي بالجزائر ينتقد تقاعس المنظمات الحقوقية

- 176

جدد السفير الصحراوي بالجزائر، خطري ادوه، أمس، نداءه للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومختلف الفاعلين من أجل تحريك كل الآليات وتطبيق كل القوانين والنظم لوقف الممارسات المغربية وانتهاكاتها المتعددة في الصحراء الغربية المحتلّة.
وجاءت دعوة السفير الصحراوي، في ندوة صحفية عقدها بمقر البعثة الثقافية الصحراوية في الجزائر، بمناسبة تقديم كتاب جديد تحت عنوان "المملكة المغربية كنموذج للدولة الإرهابية.. تاريخ طويل من الإرهاب الشامل في الصحراء الغربية وفي العالم" للكاتب الصحراوي حمدي يحظيه.
وانتقد خلالها بشدة غياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي قال إنها من بين الهيئات التي اتخذت مواقف فاضحة في متابعة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مدينا غيابها العمدي وهي التي من مسؤوليتها متابعة وضعية حقوق الإنسان والمدنيين في حالة الحرب والأزمات.وقال إن ذلك لا يعتبر فقط نوعا من السكوت عما يجري من انتهاكات في الأراضي المحتلّة، وإنما يعتبر أيضا تورطا إلى جانب الاحتلال المغربي في الإحجام عن كشف الانتهاكات التي يرتكبها في المناطق المحتلّة.
وفي عرضه للكتاب الجديد الذي قال إنه يوثّق ويسلّط الضوء على مختلف الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها الدولة المغربية في حق الصحراويين، أكد خطري أدوه، أنه بالمتابعة وبالتوثيق وبالتصنيف يخلص الكتاب إلى أن تلك الجرائم ليست فقط انتهاكات أو خروقات جسيمة ولكنها ترقى لدرجة "إرهاب الدولة" باعتبار أن النظام المخزني هو الذي يقترف هذه الممارسات بمختلف أشكالها وأصنافها.ولأن الكتاب يركّز بالأساس على المغرب كنموذج للدولة الإرهابية، فقد أكد السفير الصحراوي، أن هذا الأخير يحاول دائما إلصاق التهم بجبهة البوليساريو، باتهامها سابقا بالشيوعية والآن يروّج بأنها حركة تتعامل مع الدولة الفلانية الراعية للإرهاب..الخ.
ولكنه شدد على أن هذه أكاذيب مكشوفة حتى لدى حلفاء المغرب، باعتبار أن جبهة البوليساريو تقود الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع والعادل بالأساليب المشروعة بما فيها الكفاح المسلّح الذي هو حق مشروع للشعوب المحتلّة من أجل استعادة حقّها في الحرية والاستقلال.
وبالتالي فقد أكد خطير ادوه، أن من يمارس الإرهاب هو الدولة المغربية ليس فقط داخل حدودها أو في الصحراء الغربية المحتلّة، ولكن في بلدان الجوار وحتى في أوروبا، مستدلا بعمليات تهريب المخدرات التي تنتج في المغرب وتلك التي يستوردها من بلدان أمريكا الجنوبية ويروجها في المنطقة، وتبييض الأموال وتشكيل شبكات الجريمة المنظمة التي ثبت أنه يقف وراءها النظام المخزني.
وقال في هذا السياق، بأن المغرب دولة ممارسة للإرهاب بغرض زرع عدم الاستقرار وابتزاز بعض الدول، مذكّرا بأن بعض الأعمال الإرهابية التي شهدتها أوروبا في السنوات الماضية، كان يقف وراءها مغاربة وتم الكشف عن هوياتهم بالإسم واللقب، وبالتالي خلص السفير الصحراوي، إلى أن النظام المغربي متورط في هذه الأعمال بما يجعله دولة تمارس الإرهاب.
ونفس الطرح أيّده الخبير الاستراتيجي الموريتاني، عبد الله ولد بونا، الذي أكد أن المغرب يؤدي منذ زمن دور وظيفي وهو في خدمة الإرهاب في المنطقة، ويعمل على عرقلة التنمية فيها ومازال مستمرا في أداء نفس الدور إلى غاية اليوم، خاصة ضد الجمهورية العربية الصحراوية.