تزامنا مع تنظيم المعرض الإفريقي للتجارة البينية
الجزائر العاصمة تنظم 160 برنامج ثقافي وترفيهي

- 171

أعلنت ولاية الجزائر، أمس، خلال ندوة صحفية نُظمت بالمركز التجاري بنفق البريد المركزي، عن تسطير برنامج ثقافي وترفيهي ورياضي واسع النطاق، يمتد طيلة شهر سبتمبر، ويشمل 160 نشاط، تزامنا مع احتضان الجزائر العاصمة، النسخةَ الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، الممتد من 4 الى 10 سبتمبر بقصر المعارض الصنوبر البحري.
يعكس هذا البرنامج الثري، وفق نفس المصدر، الوجه الحضاري والسياحي للعاصمة. ويعزز ديناميكية النشاط الصيفي، حيث أكدت السلطات المحلية خلال اللقاء الإعلامي، أن هذه المبادرة تأتي في سياق تحويل الجزائر العاصمة إلى فضاء تفاعلي مفتوح على إفريقيا، بالتزامن مع توافد الوفود الإفريقية الرسمية والمهنية، للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي القاري الضخم.
وينطلق البرنامج بتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية اليومية في عدد من الساحات العمومية، والمساحات التجارية الكبرى، وعروض موسيقية تقليدية ومعاصرة تقدمها وتنشطها فرق فنية محلية وإفريقية في الهواء الطلق، فضلا عن معارض للحرف والصناعات التقليدية الجزائرية، إلى جانب أجنحة خاصة بمنتجات من بلدان إفريقية شقيقة، وأمسيات شعرية ومسرحية، تبرز التعدد الثقافي للجزائر، وتفتح المجال للحوار الثقافي بين الشعوب.
وفي هذا الصدد أوضح علي مقراني مستشار والي الجزائر العاصمة، في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح التظاهرة الثقافية التي ستمتد طيلة شهر سبتمبر، أن ولاية الجزائر اختارت المركز التجاري بنفق البريد المركزي كنقطة انطلاق، ورمز للحدث، نظرا لموقعه الحيوي، وارتباطه اليومي بالمواطنين والسياح، على حد سواء، مشيرا الى أن البرنامج الذي تم تسطيره، يضم أكثر من 160 حدث وتظاهرة بين فنية، وثقافية، وعلمية، ورياضية، وكذا بيئية في إطار فتح فضاءات تسلية بطبوع مختلفة لمختلف المتجولين في العاصمة، وبعث الروح الفنية والثقافية في مختلف ساحاتها، وفضاءاتها ومتنزهاتها. وإلى جانب الجانب الثقافي، يشهد البرنامج تنظيم دورات رياضية شبابية في كرة القدم المصغرة، وكرة السلة، وألعاب القوى عبر ساحات العاصمة، ومراكز الشباب، الى جانب عروض رياضية استعراضية في فنون القتال، وكمال الأجسام، فضلا عن نشاطات موجهة للأطفال والعائلات. كما سيتم تنشيط الحدائق الكبرى مثل غابة بن عكنون، وحديقة التسلية ببوشاوي، وكذا حديقة التجارب الحامة ببلدية بلوزداد العاصمة، من خلال ورش بيئية، ومسابقات عائلية، لتعزيز الروح الجماعية خلال فترة الفعاليات.
وأكد المحدث أن الجزائر ستكون خلال هذه الفترة، مركزا إفريقيا ينبض بالتنوع الثقافي، حيث سيمثل معرض التجارة البينية الإفريقية، منصة اقتصادية وترويجية من الطراز الأول، بمشاركة أكثر من 2000 عارض و140 دولة إفريقية.
وتُعد الجزائر أول دولة غير ناطقة بالإنجليزية تحتضن هذا الحدث؛ ما يضعها في قلب ديناميكية التكامل الإفريقي.
وتهدف ولاية الجزائر إلى مجاراة هذا الحدث بتظاهرات ثقافية لتقديم صورة حية ومتنوعة عن الثقافة الجزائرية، وتعزيز التفاعل بين سكان العاصمة وزوارها الأفارقة، الى جانب دعم السياحة الثقافية والمحلية والدولية، وإبراز الجزائر كوجهة قارية، قادرة على احتضان الفعلَين الثقافي والاقتصادي معاً.