عن ديوانه "متوكِّئا على بعض قلبي"

تتويج جلال قصابي بجائزة أحمد رحمون للديوان الشعري الأول

تتويج جلال قصابي بجائزة أحمد رحمون للديوان الشعري الأول
  • 154
لطيفة داريب لطيفة داريب

في مشهد شعري يشي بالحياة والإبداع، أعلنت شبكة كفاءة الثقافية ودار هيروجيوس، عن نتائج جائزة أحمد رحمون للديوان الشعري الأول، حيث آلت الجائزة في طبعتها الحالية، إلى الشاعر الجزائري جلال قصابي عن ديوانه الموسوم بـ "متوكئاً على بعض قلبي"، من بين ستّ عشرة مشاركة نافست بقوة على درع التميز الشعري.

أجمعت لجنة التحكيم على تميّز نصوص جلال قصابي، ورأت أن ديوانه الجديد يمثل إضافة نوعية للمشهد الشعري الجزائري والعربي، وأنه جدير بالتتويج والنشر.

وبالمقابل، يحصل الفائز على مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم. كما سيتم نشر ديوانه المتوّج بعقد مباشر مع دار هيروجيوس، بالإضافة الى منحه درع التميز الشعري؛ تكريماً لإبداعه.

وقد شكرت الجهة المنظمة "شبكة كفاءة الثقافية" التي يرأسها الكاتب عبد الرزاق بوكبة، جميع المشاركين على ثقتهم، والأساتذة المحكمين على جهودهم. كما فتحت المجال أمام "المحسنين الثقافيين" للمساهمة في دعم الجائزة ماديا ومعنويا.

ولم يكن تتويج قصابي بجائزة أحمد رحمون حدثاً مفاجئاً، فهو اسم أدبي راكم تجارب معتبرة ونجاحات بارزة خلال العقد الأخير. فقد سبق له أن نال الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للشعر العمودي – صالون بايزيد عقيل الثقافي، ولاية الجلفة (2019)، وكذا المرتبة الثانية في فئة الشعر العمودي ضمن مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون بمصر (2024)، علاوة على تأهله للتصفيات النهائية في برنامج أمير الشعراء (الموسم التاسع – الإمارات).

وكان قصابي تأهل مرتين لبرنامج شاعر الرسول على قناة الشروق الموّجهة الى الجمهور الجزائري (2018 و2019). كما شارك في العمل الجماعي الذي أنجزه المجلس الأعلى للغة العربية: حبي للعربية (2022). وساهم في العمل الشعري المصور أبيرات البردة الجزائرية (وزارة الثقافة – بسكرة 2019).

وبلغ جلال نهائي مسابقة شاعر سكيكدة (2024). وشارك في الديوان الجماعي الذي أعدته مؤسسة البابطين الكويتية دعماً لغزة، بالإضافة الى تأهله مؤخراً للتصفيات النهائية في جائزة كتارا لشاعر الرسول – الدورة السابعة (قطر 2025).

للإشارة، يمثل تتويج قصابي بهذا الاستحقاق الأدبي محطة جديدة في مساره، ودعماً معنوياً، يفتح أمامه آفاقاً أوسع للتألق والمساهمة في المشهد الشعري العربي. كما تعكس الجائزة ـ في جوهرها ـ حرص المؤسسات الثقافية المستقلة على إبراز الأصوات الشابة التي تمثل الامتداد الطبيعي للتجربة الشعرية الجزائرية.

وبهذا التتويج يضيف جلال قصابي صفحة جديدة إلى سيرته الشعرية، ويؤكد أن الشعر في الجزائر لايزال قادراً على أن يمد جذوره في العمق العربي، وأن يطل على العالم بأصوات مبدعة، تحمل وجدان الإنسان، وهمومه وأحلامه.