صنّفت الجزائر ضمن الثلاثة بلدان الأولى في إفريقيا من حيث انخفاض أسعار الوقود خلال شهر أوت الجاري بسعر لا يتعدى 0,35 دولارا للتر الواحد، محتلة بذلك المرتبة السابعة عالميا. وعرف  معدل سعر الوقود الإفريقي تراجعا، منتقلا من 1,29 دولارا للتر في جويلية إلى 1,28 دولارا للتر في أوت. 

وكشفت إحصائيات نشرها موقع "بيزنس إينسايدر أفريكا" أمس، أنّ الجزائر تعد من الدول التي توفر مادة البنزين الحيوية بسعر جد منخفض لمواطنيها، بعد كل من ليبيا وأنغولا، وتمت الإشارة  إلى الأهمية التي يمثلها انخفاض سعر الوقود، لما له من آثار إيجابية على مستوى معيشة السكان، "حيث لا يعتبر الوقود في إفريقيا مجرد سلعة، بل أساس النقل وإنتاج الغذاء والنشاط الصناعي"، ولذلك فإن أسعاره المنخفضة تعود بفوائد على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. كما تمّ التركيز  على الآثار الإيجابية لانخفاض أسعار البنزين في القارة، من خلال التأكيد على أن القدرة على تكرير وتوزيع النفط بتكلفة منخفضة، يعزّز النفوذ في الأسواق العالمية، ويساهم في تحقيق استقلالية الدول الإفريقية في مجال الطاقة، حيث تعد تكاليف النقل والغذاء المرتفعة من الأسباب الرئيسية للفقر، وتتمتع الحكومات القادرة على تحقيق أسعار وقود منخفضة والحفاظ عليها لذلك، بميزة كبيرة في تطوير اقتصادات قوية وشاملة. بالمقابل، تصدرت كل من إفريقيا الوسطى والسنغال وزيمبابوي، قائمة الدول الإفريقية التي تعرف أسعار وقود مرتفعة، تتراوح بين 1,56 و1,86 دولارا للتر.