ينتظر أن تبرم عقودا واتفاقيات استراتيجية خلال معرض التجارة البينية الإفريقية
"صيــدال" تتطلع لتوسيع أسواقها في القارة

- 151

كشف مدير التصدير بمجمّع "صيدال" الدكتور عثمان مداد، عن التحضير للتوقيع على مذكرات تعاون مع عدة دول إفريقية خلال الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، الذي تحتضنه الجزائر بداية من 4 سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن هذه المذكرات ستفضي إلى توسيع أسواق المجمّع وترفع قيمة صادراته إلى إفريقيا والمقدّرة حاليا بأزيد من 6 ملايين دولار سنويا موجّهة لـ3 دول إفريقية.
قال مداد في تصريح لـ "المساء"، إنّ "صيدال" يعتزم توسيع حصته في السوق القارية، من خلال التوقيع على عقود ومذكرات تعاون لتصدير منتجاته، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية لتنويع الصادرات وتعزيز الأمن الدوائي في المنطقة، مشيرا إلى أن المجمّع الذي سيبحث خلال معرض التجارة البينية الإفريقية عن فرص الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية، سيوقع اتفاقيات تعاون مع عدة دول على غرار اثيوبيا، الغابون، كينيا وغيرها. كما أكد المتحدث أن مشاركة "صيدال"، في هذا الحدث القاري الهام، ليس مجرد فرصة لتسويق منتجاته، بل يعتبر المعرض منصّة لتبادل الخبرات وإبرام شراكات استراتيجية تفتح آفاقا واسعة أمام الصناعة الصيدلانية في الجزائر وتدعيم مكانتها على إفريقيا ودوليا.
بالمناسبة، ذكر الدكتور مداد، بأن صادرات المجمع مع كل موريتانيا، التشاد والسينغال، تقدر بنحو 6 ملايين أورو سنويا، مشيرا إلى أنه تمّ أمس تصدير الكميات الأولى من الأدوية نحو موريتانيا تتضمن البراستامول الموجه للأطفال بقيمة 2 مليون أورو. أما بخصوص السنغال فقد تمّ، حسبه، التوقيع على عقد مفتوح بقيمة 3 ملايين أورو، ويعمل المجمّع حاليا على إعادة تسجيل الأدوية، قبل الشروع في عملية التصدير، التي تشمل 10 أنواع من الأدوية على غرار البراسيتامول، مضادات الالتهاب، المضادات الحيوية ومعجون الأسنان الطبي.
وتقدّر قيمة صادرات المجمّع إلى التشاد بـ1 مليون أورو سنويا، وتتضمن 11 منتجا دوائيا واسع الاستهلاك، حسب محدثنا، الذي أشار إلى أنه تمّ الاتفاق على تصدير أدوية المجمّع نحو دولة اليمن بقيمة 1 مليون أورو. وأضاف أن المجمّع سيستقبل الشهر القادم، ممثلين عن هيئة الدواء الليبية، لتسجيل أدوية جديدة تصنعها "صيدال"، وعلى أساسها سيتم تحديد قيمة المعاملات، حسب الكميات التقديرية.
وبخصوص إنتاج المواد الأولية، ذكر محدثنا، أن المجمّع يعمل على تطوير الإنتاج وذلك في إطار التعاون وتبادل الخبرات مع الهند، باعتبارها رائدة في هذا المجال، بما يساهم في خفض فاتورة الاستيراد ويفتح الباب أمام تصديرها للخارج، في خطوة استراتيجية تتماشى مع أهداف الاقتصاد الوطني.