استشهد 29 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، أمس الجمعة، جراء عمليات قصف وغارات شنها جيش الاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة حرب الإبادة والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 62.263 شهيدا و157.365 مصابا م، حسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

ذكرت مصادر طبية أمس، بارتفاع عدد الشهداء إلى 12 شهيدا بينهم أطفال ونساء، جراء قصف مدفعية الاحتلال مدرسة عمرو بن العاص وخيام النازحين في محيطها بحي "الشيخ رضوان" شمال غربي مدينة غزة. كما استشهد عدد من الفلسطينيين لم يحدد بعد، وأصيب آخرون بجراح، جراء ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة جديدة عبر استهداف نازحين شمال شرقي حي "الشيخ رضوان". 

وفي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، استشهد 8 فلسطينيين من عائلة واحدة، وأصيب عدد آخر، بقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب مدرسة "أبو عاصي" في المخيم. وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، والذي يشن فيه جيش الاحتلال عملية عسكرية منذ أيام، استشهدت أم ونجلها في قصف قرب مسجد "الاستجابة" في الحي، فيما انتشلت الفرق الطبية جثامين 2 من الشهداء قضوا في قصف سابق. كذلك استشهدت سيدة وأصيب آخرون، جراء إلقاء قنبلة من طائرة مسيرة على مواطنين في حي الشجاعية شرقي المدينة، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، في قصف صهيوني على "جباليا البلد" شمالي القطاع. وذكر مستشفى "العودة" باستشهاد شخصين بينهما طفل، ووقوع عدد من الإصابات جراء استهداف للاحتلال بطائرتين شقة سكنية قرب مدرسة "الشهداء" في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة. وجنوبي القطاع، استشهد فلسطينيان جراء قصف لشمال غربي مدينة خان يونس، فيما استشهد طفل متأثرا بجروح أصيب بها في منطقة "موراج" جنوبي المدينة. كما وقعت عدة إصابات في قصف مسيرة صهيونية لمحطة تحلية وخيام نازحين قرب بوابة أصداء شمال غربي المدينة.

وارتفعت حصيلة حرب الإبادة والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة إلى 62.263 شهيدا و 157.365 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس الجمعة.

وأفادت مصادر طبية بأن من بين الحصيلة 10.717 شهيدا و45.324 إصابة منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال الصهيوني عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات ال24 الماضية، حالتي وفاة جديدتين، نتيجة التجويع وسوء التغذية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 273 حالة وفاة، من ضمنهم 112 طفلا.

الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على قرية المغير برام الله

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الثاني على التوالي، اقتحامها الواسع لقرية المغير، شمال شرق رام الله، والذي شمل الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفأ) عن رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، بأن قوات الاحتلال تواصل اقتحام القرية الذي بدأ منذ صباح أول أمس الخميس، وسط مداهمة للبيوت، واعتداء على المواطنين بالضرب، والاستفزاز، وتخريب الممتلكات، وسرقة أموال ومصاغات ذهبية، والاعتداء على مركبات المواطنين بالتكسير والتحطيم. وقال أبو عليا إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من سبعة شبان منذ فجر أمس ، من بينهم أشقاء فلسطيني استشهد قبل أيام في القرية، حيث تم التنكيل بهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام والدتهم. ولفت المتحدث إلى أن مئات المواطنين اضطروا للمبيت في القرى المجاورة جراء الاعتداء الهمجي على المواطنين وممتلكاتهم في المغير.

كما تقوم جرافات الاحتلال منذ فجر اليوم، بشق طريق استيطاني من منطقة "الرفيد" صعودا إلى منطقة "قلاصون"، لرسم حدود جديدة للقرية، بعد ان شرعت أمس بتجريف السهل الشرقي للمغير، المحاذي لشارع "ألون" الاستيطاني، المزروع معظمه بأشجار زيتون..

وأغلقت قوات الاحتلال أمس مدخلي القرية ومنعت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها، بما يشمل سيارات الإسعاف، وأجبر جنود الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، وحدوا من حركة المواطنين في القرية. وقبل أيام قليلة، هدد مستوطنون أهالي القرية عبر الاتصال بهواتفهم المحمولة بالقتل، والتدمير، حسب نفس المصدر.