ثمن مدافع المنتخب الوطني المحلي نوفل خاسف، تأهل "الخضر" إلى الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، رغم أنه جاء بصعوبة ودون إقناع بالنسبة لأشبال المدرب مجيد بوقرة، بعد أن تعادلوا سلبا في المباراة الأخيرة أمام النيجر، التي اختير فيها لاعب شباب بلوزداد أفضل لاعب، ليؤكد عودته القوية في الفترة الأخيرة.

اعتبر نوفل خاسف، الذي تحصل على جائزة رجل المباراة، في تعادل منتخب بلاده أمام نظيره النيجر، بنتيجة (0-0)، أن المباراة لم تكن للإبداع بقدر ما كانت للصمود، مشيرا إلى أن التأهل لربع نهائي البطولة، هو الجائزة الوحيدة التي تستحق الاستهداف، وصال وجال، خاسف، في كل أرجاء أرضية الميدان، وكسب كل الصراعات الثنائية، وحافظ على هدوئه وساهم في هجمات "الخضر"، وقال الظهير الأيسر في تصريحات إعلامية: "أنا سعيد باختياري أفضل لاعب في المباراة"، وكافح لاعبو منتخب النيجر، الذي كان قد ودع المنافسة، بشراسة وخلق بعض الفرص الخطيرة في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي كادت أن تُنهي مشوار "الخضر" مبكراً، وأوضح خاسف، في كلامه: "بالطبع كنا نريد الفوز في مباراتنا الأخيرة، لكن الأهم بالنسبة لنا، كان التأهل، ونأمل أن نصل إلى النهائي"، مؤكداً على التركيز الكبير لـ"المحاربين" على بلوغ النهائي، قبل أن يؤكد: "لم تكن مباراة سهلة، لأن لاعبي النيجر كانوا عدوانيين للغاية، واعتمدوا على التدخلات الخشنة. لقد جعلوا الأمر معقدا، لأنهم أرادوا أيضاً الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة".

ووجه خاسف رسالة قوية للجزائريين، أكد من خلالها، بأن المنتخب الوطني المحلي سيعمل على تصحيح الأخطاء قبل مواجهة الدور ربع النهائي، والذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة، وقال بهذا الخصوص: "كان التعادل أمام النيجر، يتعلق أكثر بما هو قادم، وليس بما مضى. فالمنتخب الجزائري، وصيف نسخة بطولة 2022، ونحن مُصممون على تحسين خط الهجومه والدفع بقوة أكبر في الأدوار المقبلة"، وختم: "سنحتفظ بالإيجابيات من هذه المباراة، وسنمضي قُدماً إلى ربع النهائي". يجدر الذكر، أن نوفل خاسف، بدأ المنافسة احتياطا في مباراتي أوغندا وجنوب إفريقيا، قبل أن يصبح لاعبا أساسيا، بدلا من إلياس شتي في مباراتي غينيا والنيجر.