قسنطينة تختتم "مخيّم غزة" القرآني
تتويج 53 طفلًا حافظا لكتاب الله

- 131

أُسدل الستار على فعاليات الطبعة الثانية من "مخيم غزة" لتحفيظ القرآن الكريم، الذي نظمته جمعية أهل البر والإحسان الولائية بقسنطينة، مؤخرا، وسط أجواء احتفالية جمعت الأطفال المشاركين، وأولياءهم، وضيوف الحفل من الأئمة والأساتذة، في قاعة المحاضرات بنادي المحامين.
المخيّم الذي جرى من 2 إلى 11 أوت الجاري بمدرسة الصفاء القرآنية في منطقة زواغي سليمان، استقطب 53 طفلًا وطفلة من أعمار تراوحت بين 6 سنوات و12 سنة، بواقع 41 فتى و12 فتاة، أطّرهم فريق يضم 24 مؤطرا بين معلمات ومدربين، حيث خُصص، بالدرجة الأولى، لأطفال بلديتي بني حميدان وأولاد رحمون، مع إشراك عدد من الأطفال من بلديات أخرى؛ استجابة لندرة المبادرات التعليمية القرآنية في هذه المناطق النائية.
وقد تمكن المشاركون على مدار عشرة أيام من حفظ 189 ثمن، ومراجعة 178 ثمن من القرآن الكريم، في إطار برنامج مكثف، شمل، أيضا، أنشطة ترفيهية وثقافية ورياضية، تهدف إلى تنمية شخصية الطفل بشكل متكامل، إضافة إلى متابعة صحية وفرتها طبيبة نفسية وطبيبة عامة.
ومن جهتها، مديرة المخيم السيدة أسماء يعيش، أوضحت أن الهدف الأساسي للمبادرة هو غرس حب القرآن في نفوس الأطفال، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة، تساهم في ترسيخ الحفظ، مع تكامل الجهود بين الأسرة والمجتمع والمدرسة، حيث أكدت أن ما يميز هذه التجربة هو استمرارية المتابعة طيلة العام عبر التنسيق مع أئمة المساجد في مناطق إقامة الأطفال، لضمان استمرارهم في الحفظ والمراجعة. الحفل الختامي تضمّن تكريم جميع المشاركين، مع تخصيص جوائز قيمة للمتفوقين، شملت محافظ وكتبا ودراجات هوائية، في بادرة تهدف إلى تشجيع الأطفال على ارتياد المساجد رغم بعد المسافة عن منازلهم.
المبادرة التي لاقت تفاعلًا واسعا من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، عُدت خطوة رائدة في نشر تعاليم الإسلام، وثقافة القرآن بين الأجيال الصاعدة. وتعتزم الجمعية توسيع نطاقها مستقبلاً بإنشاء مدارس قرآنية دائمة في المناطق النائية، بما يضمن استمرارية هذا الاستثمار المعرفي والروحي في أبناء الأمة.