التحق بأقسام المدارس القرآنية بولاية البليدة خلال العطلة الصيفية الجارية، أكثر من 50 ألفا من التلاميذ والطلبة، حسبما عُلم من مديرية الشؤون الدينية. وأوضح رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين بذات المديرية، خالد مزيت، أن مصالحه أحصت خلال هذه العطلة الصيفية، إقبالا كبيرا من التلاميذ على المدارس القرآنية المنتشرة بالمساجد؛ حيث بلغ عددهم 50690 تلميذ مقابل 45 ألف الموسم الصيفي الفارط.

وأكد المسؤول أن ارتفاع عدد التلاميذ سيما منهم فئة الإناث، دفع بالقائمين على القطاع إلى فتح أقسام قرآنية بالمساجد، بلغ عددها إلى غاية اليوم 205 قسم مرشحة للارتفاع إذا ما استدعى الأمر ذلك، أضيفت الى 76 مدرسة قرآنية منتشرة عبر مختلف بلديات الولاية 25. ويتلقى التلاميذ بهذه المدارس القرآنية دروسا في حفظ القرآن الكريم، وأخرى في السيرة النبوية، يؤطرهم في ذلك 1381 بين معلّم قرآن ومرشدة وحتى متطوعين.

وأشار السيد مزيت إلى أن العديد من الأولياء يحرصون في كل عطلة صيفية، على توجيه أبنائهم نحو المدارس القرآنية، لتلقينهم مختلف التعاليم الدينية من جهة، ولاعتبارها، من جهة أخرى، من أهم الفضاءات التي تساعد أبناءهم على ملء فراغ أوقاتهم، وتساهم في تربيتهم، ورفع قدراتهم التعليمية، وحمايتهم من مخاطر الشارع والألعاب الإلكترونية. كما لفت إلى أن ولاية البليدة التي تتوفر على هيئة للإقراء، تستقطب قراء من داخل وخارج الولاية لتعليم أحكام التجويد والتلاوات، والحصول على الإجازات في القرآن الكريم على يد شيوخ وأساتذة بارزين.