سفراء 4 دول يؤدون زيارة وداع لرئيس الجمهورية

إشادة وثناء واسع على العلاقات الجزائرية وتعاونها الدولي

إشادة وثناء واسع على العلاقات الجزائرية وتعاونها الدولي
رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون
  • 141
ق. س ق. س

❊ سفير مصر: طابع استراتيجي مميّز للعلاقات الجزائرية ـ المصرية

❊ سفيرة السودان: علاقتنا قوية سياسيا، اقتصاديا وتجاريا وثقافيا ورياضيا

❊ سفير السويد: العلاقات الجزائرية ـ السويدية ممتازة سياسيا واقتصاديا

❊ سفير سويسرا: وحدتنا من زمن القديس أوغستين والأمير عبد القادر

استقبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، أمس، 4 سفراء دول عربية وأوروبية أدوا له زيارات وداع إثر انقضاء فترة تمثيل بلدانهم في الجزائر، ويتعلق الأمر بسفراء كل من دول مصر والسودان وسويسرا والسويد. وفي تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، قال سفير مصر مختار جميل توفيق وريده، إن العلاقات الجزائرية ـ المصرية "تتّسم بطابع استراتيجي مميّز وروابط تاريخية فريدة، وصولا إلى ما تشهده اليوم من زخم كبير وتقدم ملموس".

وأضاف السفير، أن هذه العلاقات تشهد نموا متزايدا لمختلف محاورها ومجالاتها، لا سيما على صعيد التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس هذه القضايا، إضافة إلى ليبيا والسودان ومنطقة الساحل والصحراء سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

من جانب آخر، أشار السفير المصري، إلى أنه نقل إلى رئيس الجمهورية، "أطيب التحيّات وأصدق الأمنيات من شقيقه رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، واعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين الرئيسين، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق والمزيد من العمل المشترك بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويتناسب مع روابط الأخوة والمحبّة التي تجمع بينهما".

وأضاف أن رئيس الجمهورية، طلب منه "نقل تحيّاته وأصدق أمنياته إلى نظيره عبد الفتاح السيسي وإبداء تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها مصر بقيادته في سبيل تحقيق الاستقرار والسلم والتنمية وتسوية الأزمات والتحديات العديدة التي تمر بها المنطقة والعالم".

ولفت السفير، إلى أنه أعرب لرئيس الجمهورية، عن اعتزازه الكبير بالعمل سفيرا لبلاده في الجزائر، مقدما له شكره العميق وتقديره لمشاعره النبيلة تجاه مصر وشعبها، وللحكومة الجزائرية على التعاون المميّز والدعم الصادق للجهود المبذولة على مدار الفترة الماضية لتعزيز العلاقات الجزائرية ـ المصرية، معربا عن تقديره وامتنانه للجزائر ولشعبها. كما استقبل الرئيس، سفيرة جمهورية السودان، نادية محمد خير عثمان، التي أدت له كذلك زيارة وداع. 

وفي تصريح صحفي عقب استقبالها قالت السفيرة، إنها نقلت إلى رئيس الجمهورية، "تحيّات شقيقه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتقدير السودان قيادة وشعبا، لدعم ومؤازرة الشعب الجزائري الشقيق له في مواجهة مختلف التحديات". واعتبرت السفيرة السودانية، أن هذه المواقف "نابعة من قيم وموروث الشعب الجزائري العظيم"، مؤكدة أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، "عبّر عن تطلعه لمواصلة جهود تعزيز العلاقات الثنائية على نحو يتلاءم مع الروابط التاريخية المتجذّرة بين البلدين والشعبين الشقيقين". 

كما ثمّنت فحوى لقائها برئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم خلاله التطرق "لما تم إنجازه على صعيد تقوية العلاقات الثنائية، في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية"، مبرزة أنه إلى جانب التشاور السياسي وتبادل الوفود تم "تنفيذ مشاريع توثيقية هامة توجت بإصدار أول كتاب مشترك عن دور السودان في دعم الثورة الجزائرية".

وأعربت السفيرة، عن "امتنانها للسلطات وللمسؤولين الجزائريين نظير تسهيل مهامها طيلة فترة عملها بالجزائر"، لافتة إلى أنها "حظيت بتجربة ثرية وباحترام وتقدير الشعب الجزائري". وفي السياق كذلك استقبل رئيس الجمهورية، سفير مملكة السويد لدى الجزائر، بيورن هاقمارك، الذي أدى له زيارة وداع كذلك.

وفي تصريح صحفي عقب استقباله قال السفير، إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، شكل "فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الممتازة بين الجزائر والسويد"، والتي تعود إلى استقلال الجزائر، مشيرا إلى أنه حظي بشرف الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية، حيث تم "تبادل الحديث حول السبل الممكنة لتقوية العلاقات مجددا لا سيما في المجالين السياسي والاقتصادي". وأضاف "تطرقنا أيضا إلى أهمية الاستمرار في تعاون متعدد الأطراف قائم على القانون وليس على القوة". وقال إنه "سيحمل بعد 4 سنوات من الخدمة، ذكريات طيبة عن هذا البلد الجميل، وعن الشعب الجزائري المعروف بحفاوته وحرارة استقباله، والاهتمام الموجود في الجزائر بالسويد وبالسويد كعضو في الاتحاد الأوروبي".

كما استقبل الرئيس تبون، سفير كونفدرالية سويسرا، بيار ايف فوكس، الذي أدى له زيارة وداع، وفي تصريح صحفي عقب استقباله قال السفير، إن "ما يوحد بلدينا هو ماض يعود إلى زمن القديس أوغستين وإلى قيم جسّدها الأمير عبد القادر"، مضيفا أنه يودع الجزائر بكثير من الامتنان لهذا البلد الذي عاش فيه -مثلما قال- "لحظات لا تنسى"، متمنيا أن تتواصل العلاقات بين البلدين الصديقين.

ووصف السفير، المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية، بـ«المثمرة"، حيث تم التطرق إلى "الماضي الذي يجمع بلدينا وكذا المستقبل"، مذكّرا بالمعرض التجاري الكبير الجاري الإعداد له في شهر سبتمبر المقبل، بالجزائر، والذي سيتم خلاله "السعي على المستويين الإفريقي والثنائي إلى تعزيز الابتكار وحمايته". كما ناقش اللقاء التزامات البلدين باعتبارهما من الدول غير المنحازة و المحايدة من أجل السلم والعدالة في العالم".