بهدف تنظيم حركة وسائل النقل

تحويل سيارات الأجرة نحو محطة "منيب صنديد"

تحويل سيارات الأجرة نحو محطة "منيب صنديد"
  • 202
سميرة عوام سميرة عوام

تتهيأ ولاية عنابة، مع بداية شهر أوت الجاري، لإطلاق أكبر عملية تنظيم لمحطات النقل البري ما بين الولايات، في إطار تنفيذ القرار الولائي رقم 1636، المؤرخ في 20 جويلية 2025، القاضي بتحويل كل وسائل النقل العمومي للأشخاص الناشطة على الخطوط بين الولايات إلى محطة "محمد منيب صنديد".

يستدعي هذا القرار، من جميع مستغلي سيارات الأجرة والحافلات المعنيين، الاستعداد العملي للانتقال إلى المحطة الجديدة من أجل مزاولة نشاطهم، في إطار قانوني ومنظم، تحت إشراف إدارة المحطة والسلطات المحلية المتواجدة بعين المكان.

وقد تم اتخاذ عدة تدابير مرافقة لضمان انتقال سلس، من أبرزها توفير عدد كافٍ من حافلات المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري، التي ستربط المحطة الجديدة بوسط المدينة، على مدار الساعة، في انتظار تعزيز الخط بخدمة سيارات الأجرة بالمقعد.

كما رُخص للحافلات الناشطة عبر الطريق الوطني رقم "44" بتسعيرات مناسبة، لتتكفل بنقل المسافرين من وإلى المحطة، انطلاقًا من نقطتي توقف، الأولى عند مدخل محطة "صنديد"، والثانية في الجهة المقابلة بعد الحاجز الأمني، مع التأكيد على ضرورة استعمال الممر العلوي لعبور الطريق، ضمانا للسلامة.

تمتد الإجراءات، لتشمل الطريق الوطني رقم "16د، حيث سُمح لحافلات هذا الخط بالعمل بنفس التسعيرة الميسرة، انطلاقًا من نقطة التوقف الواقعة بعد جسر بوخضرة، مما يضمن تغطية أوسع وتحسين انسيابية الحركة بين مختلف أحياء المدينة والمحطة الجديدة.

تقرر في المقابل، غلق محطة سيدي إبراهيم بصفة نهائية، أمام نشاط سيارات الأجرة والحافلات، مع منع الممارسة غير المرخص بها، لاسيما الكراء المجزأ وعدم احترام خطوط السير، مع التأكيد على تطبيق العقوبات القانونية في حال المخالفة.

ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التنظيمية الكبرى، شُكلت لجنة مشتركة من مفتشي النقل ومصالح الأمن، لمراقبة مدى التزام المتعاملين وتسهيل سير العملية، كما تم التشديد على محاربة النقل غير الشرعي، سواء في محيط محطة "منيب صنديد"، أو المحطات الثانوية الأخرى كـ«الشط" و«القل"، أو النقاط السوداء على غرار "حقل مارس".

ودعت مديرية النقل، جميع الناشطين في القطاع، إلى التعاون، معتبرة أن هذه الإجراءات توفر شروطا مهنية متقدمة، تُحسن من ظروف العمل، وتُعزز ثقة المواطن في خدمات النقل البري، ضمن رؤية شاملة تُعيد الاعتبار للمدينة، وتجعل من محطة "محمد منيب صنديد" قطبا حضريا بمعايير تنظيمية حديثة.

تعزيز النقل الحضري على خط "منيب صنديد"

في حين دخلت، نهاية الأسبوع، ست حافلات إضافية حيز الخدمة، لتعزيز النقل الحضري على مستوى خط عنابة ـ المحطة البرية "منيب صنديد"، في خطوة تهدف إلى تحسين التغطية وضمان تنقل أكثر سلاسة للمواطنين، لاسيما خلال الفترات الليلية.

وقد جاء هذا الإجراء، استجابة لانشغالات المواطنين بشأن ضعف التغطية في هذا الخط الحيوي، حيث تقرر توفير خدمة النقل على مدار 24 ساعة، في سابقة على مستوى الولاية، تعكس توجه السلطات المحلية نحو الارتقاء بجودة الخدمة العمومية، خاصة في هذا الشريان، الذي يربط وسط المدينة بإحدى أكبر المحطات البرية في عنابة.

ستعمل الحافلات الست، وفق نظام تداول منتظم، يضمن مرورها كل نصف ساعة، وهو ما من شأنه أن يُخفف الضغط على الخط، ويُوفر متنفسًا للطلبة والعمال الذين يعتمدون عليه بشكل يومي في تنقلاتهم.

تُعد محطة "منيب صنديد" من أكبر المحطات البرية في ولاية عنابة، وتشهد حركة دؤوبة للمسافرين من وإلى مختلف الولايات، ما يجعل من خط "عنابة ـ "منيب صنديد" واحدًا من أكثر الخطوط استخدامًا، وذا أهمية استراتيجية في شبكة النقل الحضري للولاية.

رؤية موسعة لتحديث النقل الحضري

تندرج هذه الخطوة، ضمن رؤية شاملة لتحديث قطاع النقل الحضري، من خلال تعزيز أسطول الحافلات، وتوسيع شبكة الخطوط لتشمل مختلف الأحياء، خصوصا المناطق ذات الكثافة السكانية أو النشاط الاقتصادي المرتفع.

كما يُرتقب تعميم نظام الخدمة الليلية على خطوط أخرى مستقبلاً، في حال أثبتت التجربة الجديدة نجاعتها على هذا الخط النموذجي.


ضح كميات معتبرة من المياه المحلاة بعنابة

خطوة نحو انفراج أزمة الماء

شرعت وحدة مؤسسة "الجزائرية للمياه" بعنابة، الأسبوع الفارط، في ضخ كميات معتبرة من المياه المحلاة المنتجة بمحطة تحلية مياه البحر بـ"الدراوش"، بعد رفع طاقتها الإنتاجية من قبل الشركة الوطنية للطاقة، في خطوة تهدف إلى تحسين خدمة التموين بمياه الشرب على مستوى ولاية عنابة.

وقد تم ضخ هذه المياه مباشرة، نحو خزانيْ الشعيبة بسعة إجمالية قدرها 2000 متر مكعب (2×10.000 م³)، حيث تُعد هذه الخزانات، جزءًا حيويًا من مركب محطة المعالجة الشعيبة، الذي يربط بين منشآت التخزين والتوزيع الرئيسية عبر شبكة مدعمة تقنيًا.

وبالتنسيق المحكم مع مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، باشرت وحدة "الجزائرية للمياه" مراجعة برنامج التوزيع، استنادا إلى الكميات الجديدة المتوفرة، ليُصبح وفق نظام يوم بيوم، ويوم كل 3 أيام.

يشمل البرنامج الجديد، بلديات عنابة، البوني، سيدي عمار، الحجار، سرايدي، المدينة الجديدة مصطفى بن عودة، وذراع الريش.

ويندرج هذا التعديل، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن المائي، خاصة خلال فترات الذروة والطلب المرتفع، حيث تعرف ولاية عنابة، كغيرها من المناطق الساحلية، تحديات موسمية متعلقة بتوفر المياه، نتيجة الضغط السكاني والمناخي.

وأوضحت وحدة المؤسسة في بيانها، أن استلام المياه المحلاة في هذا التوقيت، يمثل دعمًا فعالًا لمنظومة التوزيع، ويُتوقع أن يُساهم بشكل مباشر في تقليص عدد الانقطاعات وتحسين أوقات التموين، خاصة في الأحياء والمناطق التي كانت تعاني من تذبذب في الخدمة.

كما دعت المؤسسة زبائنها، إلى ترشيد استهلاك المياه وعدم التبذير، من أجل ضمان استفادة الجميع في الظروف المثلى، مؤكدة التزامها بمواصلة التنسيق مع مختلف الهيئات المعنية، لمواكبة التطورات وتحسين الأداء الميداني.


دعم طبي متخصص لسوق أهراس

نظمت مصلحة الإنعاش الطبي، التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، مؤخرا، زيارة ميدانية إلى المؤسسة الصحية بولاية سوق أهراس، في إطار تفعيل اتفاقية التوأمة بين المؤسستين، تحت إشراف فريق طبي وأكاديمي، يضم نخبة من المختصين، وهم الأستاذ دحدوح عبد الفتاح، الأستاذة بوجمعة نزيهة، والأستاذة عوادي سهام.

وقد مكنت هذه الزيارة، من تقديم فحوصات دقيقة لعدد كبير من مرضى الكلى وتصفية الدم، إلى جانب التقييم السريري والمرافقة الطبية لحالات متقدمة في وحدة الإنعاش بجناح الاستعجالات. وتم بالموازاة مع ذلك، تنظيم لقاء تكويني لفائدة الأطباء العامين بولاية سوق أهراس، تخللته مداخلات علمية متخصصة، وحوارات مهنية فتحت المجال أمام تبادل التجارب وتطوير الممارسات العلاجية. 

وبهذه المناسبة، وجه المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، تحية تقدير وامتنان لرئيسة مصلحة الإنعاش الطبي، الأستاذة عقيل صونية وطاقمها، نظير التزامهم ومساهمتهم الفعالة في ترسيخ جسور التعاون الطبي والأكاديمي بين المؤسسات الصحية، وهو ما يكرس ثقافة الدعم المشترك والتكوين المستمر، في سبيل ترقية المنظومة الصحية الوطنية.


احتضنه المعهد الوطني لتكوين القابلات

نقاش حول سبل تجديد المنظومة الاستشفائية

أطلقت مديرية التكوين بوزارة الصحة، نقاشا وطنيا حيويا، حول سبل تجديد المنظومة الاستشفائية، عبر تنظيم الجامعة الصيفية لسنة 2025، التي احتضنها المعهد الوطني للتكوين العالي للقابلات بعنابة، تحت شعار: "آليات تحديث التسيير الاستشفائي".

جاء هذا اللقاء التكويني، المنعقد بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة، ليجمع مديري الصحة والمسيرين الاستشفائيين من ولايات الشرق، ويوفر لهم فضاء خصبا لتبادل التجارب والتصورات، والخروج بتوصيات عملية تهدف إلى تحديث أساليب التسيير داخل المؤسسات الصحية.

خلال أيام الجامعة، ناقش المشاركون التحديات الإدارية والتنظيمية الراهنة، واقترحوا آليات جديدة لتحسين جودة الخدمات والتكفل بالمرضى، بالاعتماد على كفاءات محلية وتجارب ميدانية ناجحة. واختُتمت التظاهرة، بتلاوة مخرجات الورشات، ثم بكلمة ألقتها مديرة التكوين بوزارة الصحة، عبرت فيها عن ارتياحها لمستوى التنظيم والالتزام، ودعت إلى مواصلة الجهود بنفس الروح، من أجل النهوض بالقطاع الصحي ومواكبة متطلبات المرحلة.