ارتفاع شهداء القصف الصهيوني على القطاع

دول أوروبية تطالب برفع القيود عن دخول المساعدات إلى غزّة

دول أوروبية تطالب برفع القيود عن دخول المساعدات إلى غزّة
دول أوروبية تطالب برفع القيود عن دخول المساعدات إلى غزّة
  • 144
ق. د ق. د

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الصهيوني المستمر على قطاع غزّة منذ فجر أول أمس، إلى أكثر من  71 شهيدا بينهم 42 من منتظري المساعدات، في حين واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عمليات نسف وتدمير منازل وممتلكات الفلسطينيين في مدينة خان يونس وحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزّة.

من جهته حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل "غير مسبوق" في القطاع ، مبرزا في بيان له أن نحو 90 ألف شخص في غزّة يعانون من سوء التغذية، وقد تم تسجيل عشرات الوفيات المرتبطة بذلك خلال الأسبوع الماضي فقط، ويأتي هذا التحذير في وقت أعلن فيه الكيان الصهيوني السماح لبعض الدول بإسقاط مساعدات إنسانية جوا داخل قطاع غزّة، كإجراء مؤقت للتخفيف من حدّة الأزمة.  

كما ذكرت (الأونروا) أن مراكزها الصحية أجرت نحو 74 ألف فحص تغذوي للأطفال خلال هذه الفترة تم خلالها اكتشاف ما يقرب من 5500 حالة سوء تغذية حاد معتدل وأكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد وخيم.

ومواصلة لسياسته الوحشية، أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل 3 على الأقل مساء أول أمس، خلال اقتحام الجيش الصهيوني عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، حيث تم اطلاق قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق".

وأشارت في هذا الصدد إلى اعتداءات نفذها مستوطنون على مزارعين فلسطينيين في بيت أمر "إذ أجبروهم على مغادرة أراضيهم الواقعة في منطقة وادي الشيخ"، "فيما احتجز جنود الاحتلال عددا من المزارعين وحققوا معهم وهددوهم بالاعتقال في حال عودتهم إلى أراضيهم".   يأتي ذلك في الوقت الذي يصر الكيان الصهيوني على منع دخول المساعدات الإنسانية  من أجل مواصلة سياسة التجويع، حيث هاجم جيش الاحتلال  ليلة أمس، سفينة "حنظلة" التي تقل ناشطين دوليين خلال توجهها إلى قطاع غزّة، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.

وأظهر بث مباشر لحظة اقتحام جنود الاحتلال السفينة، فيما لم يعرف بعد مصير طاقمها والمتضامنين عقب انقطاع البث المباشر بعد الاقتحام مباشرة. وكانت السفينة قد أطلقت نداء استغاثة قبل عملية الاقتحام بعد اقتراب بحرية الاحتلال منها.

وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن تحالف "أسطول الحرية" أن طائرات مسيّرة شوهدت تحلّق فوق سفينة "حنظلة" التي أبحرت من السواحل الإيطالية في وقت سابق من جويلية الجاري باتجاه قطاع غزّة.

وكانت السفينة قد غادرت ميناء سيراكوزا الإيطالي في 13  جويلية، وتوقفت في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه لإصلاح مشكلات تقنية، قبل أن تتابع رحلتها مجددا في 20 جويلية وعلى متنها 21 ناشطا دوليا، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزّة ونقل مساعدات إنسانية. 

يذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني كان قد اعترض في 9  جوان الماضي، سفينة "مادلين" التابعة أيضا لأسطول الحرية، أثناء وجودها في المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى غزّة، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، قبل أن يرحلهم لاحقا بعد توقيعهم على تعهد بعدم العودة.

وكانت دول أوروبية كبرى من بينها ألمانيا والمملكة المتحدة، طالبت في بيان مشترك برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن "منع وصول الإمدادات الأساسية إلى المدنيين أمر غير مقبول"، وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت من ارتفاع كبير في معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن الأرقام تضاعفت بين شهري مارس وجوان، نتيجة الحصار المستمر على القطاع.

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، أن الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة، هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه.

وشددت "حماس" في بيان لها على أن لجوء الاحتلال المجرم إلى إنزال بعض من المساعدات جوا فوق مناطق من قطاع غزّة "ليس إلا خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون"، تهدف إلى تبييض صورته أمام العالم ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرّة بوقف سياسة التجويع التي يديرها الكيان الصهيوني.

من جانبه دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، الكيان الصهيوني على "اتخاذ خطوات فورية" لإنهاء وجوده غير القانوني المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك في كلمة مسجلة نشرها على حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، قبيل انعقاد المؤتمر رفيع المستوى بشأن فلسطين الذي سيفتتح اليوم، في نيويورك.