شرعت محافظة الغابات لولاية إيليزي، في تنفيذ مخطط استباقي للتدابير الوقائية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. يهدف المخطط إلى تحسين الجاهزية المادية والبشرية، والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، من بينها مديريات الحماية المدنية والموارد المائية والأشغال العمومية والمصالح الفلاحية، وكذا البلديات، من أجل تسخير الوسائل الضرورية للتدخل السريع في حال نشوب حرائق، مثلما أوضحت لـ«وأج"، المكلفة بالإعلام والاتصال بمحافظة الغابات، أمال بلغيث.

يتضمن المخطط 4 محاور أساسية، تشمل الجوانب القانونية والعملية والوقائية والتقييمية، حيث يمتد تطبيقه إلى غاية 31 أكتوبر 2025، ويشمل البرنامج جملة من النشاطات التحسيسية والميدانية، أبرزها تنظيم حملات توعوية داخل التجمعات الغابية والمناطق الفلاحية، إلى جانب توزيع المطويات وتنشيط حصص عبر إذاعة إيليزي ومواقع التواصل الاجتماعي، للتنبيه بخطورة حرائق الغابات وآثارها السلبية على البيئة والصحة والاقتصاد، مثلما جرى شرحه.

كما تم تسطير عمليات ميدانية، منها دوريات تفتيش ورقابة من قبل أعوان الغابات، وتنظيم قوافل تحسيسية بالتنسيق مع الدرك الوطني والحماية المدنية والبلديات، بالإضافة إلى الحملات التوعوية التي تستهدف سكان المناطق الغابية والصحراوية، مثل أهرهر وسامق وبن زايت وإمسوان وتين تورهة وسيدي بوصلاح وتكبالت وبلباشير وبرج عمر إدريس، حسب المصدر عينه.

في سياق متصل، تم تشكيل فرق عمل مشتركة، لمرافقة عملية الحصاد بمستثمرات "رود النص" ببلدية برج عمر إدريس، إلى جانب تنظيم لقاءات تحسيسية، بالتعاون مع الغرفة الفلاحية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وكذا التنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بتنظيم دروس تدور حول الحفاظ على الثروة الغابية وأخطار حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، على الصحة والبيئة والاقتصاد الوطني، كما أشير إليه.

وتسعى محافظة الغابات بإيليزي، من خلال هذا المخطط، إلى ترسيخ ثقافة الوقاية من أخطار الحرائق، وضمان التنسيق الفعال بين مختلف الفاعلين، للحفاظ على الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية.