أجمعوا أنها ترسم ملامح التحوّل الفعلي.. اقتصاديون لـ"المساء":
التزامات الرئيس تبون واقع معيش

- 155

❊ كاوبي: التزامات الرئيس تحولت إلى مكتسبات لفائدة المواطن
❊ بن محاد: هناك إرادة سياسية حقيقية لتجسيد دولة القانون والعدالة الاجتماعية
ثمّن خبراء في الاقتصاد تصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري الإعلامي الأخير، مؤكدين أن خطابه يعكس التزاماته مع المواطنين، وحرصه على التأكيد بأن ما تحقق هي نتائج ملموسة مترجمة بأرقام رسمية، تعكس تحسن مؤشرات النمو خارج قطاع المحروقات وتزايد حجم الاستثمارات، وتكريس الأمن المائي والغذائي.
أكد الخبير الاقتصادي محفوظ كاوبي، في اتصال مع "المساء" أن رئيس الجمهورية خلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام، تطرق إلى العديد من المحاور الهامة التي تعكس الطرح الإصلاحي الذي تجسد في الجزائر الجديدة.
وقال الخبير، إن السيد الرئيس قدم قراءة اقتصادية دقيقة لمجريات الوضع الداخلي، والإصلاحات التي باشرتها الدولة في السنوات الأخيرة، التي أعطت ثمارها بشكل ملموس في المؤشرات الاقتصادية، مؤكدا أن خدمة المواطن تبقى في صلب الالتزام الرئاسي وتحولت إلى مكتسبات ملموسة.
وبخصوص رفع قدرة الجزائر في تخزين الحبوب إلى 9 ملايين طن، قال الخبير، إن الصوامع تعد من البنى التحتية الاستراتيجية التي تراهن عليها الدولة، ضمن مقاربتها الجديدة لتحقيق الأمن الغذائي في مجال الحبوب، وتقليص التبعية لأسواق الخارجية، مؤكدا أن الاستثمار في الزراعة لا يكفي دون رفع طاقة التخزين في ظل الطفرة المسجلة في المساحات المزروعة.
وأضاف أن انجاز هذه الصوامع يكتسي أهمية مزدوجة كونها تساهم بالدرجة الأولى في تعزيز الأمن الغذائي للجزائريين ومرافقة الإنتاج المحلي للحبوب، فضلا عن أنها تعد عنصرا أساسيا في تنظيم السوق وضبط عمليات الشراء والتموين وتقليص الضغط على الاستيراد.
أما في الشق المتعلق بتحقيق 85 من المائة من الأهداف المسطرة في مجال الاستثمار، أوضح كاوبي، أن الخطوة تؤكد ديناميكية الإصلاح الاقتصادي الذي رافقته العديد من التدابير، على غرار إعادة النظر في الصفقات العمومية وعمليات التسيير الميزانياتي، والعمل وفق خطة عمل ترتكز على تحقيق النتائج والأهداف وتحرير المبادرة الاقتصادية.
ويرى كاوبي، أن هذه المؤشرات الايجابية تعكس نجاح النصوص التنظيمية الجديدة التي تجسدت ميدانيا من خلال دخول آلاف المشاريع حيز النشاط، بشكل أعطى دفعا حقيقيا للنسيج الاقتصادي وخلق مناصب شغل، مشيرا إلى أن النتائج التي حققتها في مجال الاستثمار منحت بعدا استراتيجيا مرتبط برهانات الأمن الاقتصادي.
بدوره أكد البروفيسور بن محاد سمير، أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة المسيلة، في اتصال مع "المساء" أن الرئيس وضع على عاتقه تحقيق التزاماته الـ54 على رأسها ملف الأمن المائي، باعتباره أولوية قصوى ومن أبرز الرهانات الاستراتيجية للدولة، مشيرا إلى أن الرئيس قدم معالم واضحة لرؤية وطنية من خلال مشاريع ضخمة لتحلية مياه البحر وتوسيع قدرات التخزين، كما أنه تعهد بعدم حرمان أي مواطن من مياه الشرب، حيث تجسدت هذه الإرادة السياسية في دخول خمس محطات لتحلية مياه البحر حيّز الخدمة والإعلان عن إنشاء محطات جديدة.