دعت إلى اعتماد مقاربة شاملة لاسترجاعها خدمة للشعب.. مسراتي:

الرئيس تبون جعل من استرداد الأموال المنهوبة واجبا وطنيا

الرئيس تبون جعل من استرداد الأموال المنهوبة واجبا وطنيا
رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي
  • 103
زولا سومر زولا سومر

❊ خالد عبد الرحمان:  الجزائر باتت مرجعا إفريقيا في محاربة الفساد

دعت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة تقوم على تعزيز الشفافية وتطوير التعاون الدولي، وبناء مؤسسات وطنية قادرة على رصد وتتبع واسترداد الأموال المهربة بما يخدم مصالح الشعب وحقه في التنمية والعدالة الاجتماعية.

وأكدت مسراتي، خلال يوم دراسي حول "استرداد الموجودات في إفريقيا" أمس، بقصر المؤتمرات في الجزائر، بمناسبة إحياء الجزائر لليوم الإفريقي لمكافحة الفساد المصادف لـ11 جويلة، التزام الجزائر الثابت في مكافحة آفة الفساد وترسيخ المساءلة والشفافية والنزاهة والحوكمة الرشيدة، تجسيدا للمبادئ التي تعهد بها رئيس الجمهورية، وصنّفها من بين الأولويات، حيث جعل من قضية استرداد الموجودات واجبا سياديا واستحقاقا وطنيا لا يمكن التنازل عنه، لكون المال العام هو ملك للشعب وكل محاولة لنهبه أو تهريبه تعد جريمة مزدوجة في حق الدولة والمجتمع.

وأضافت مسراتي، أن مسألة استرداد الموجودات في إفريقيا تعد من أبرز التحديات التي تواجه جهود التنمية والحكم الراشد، مشيرة إلى أنه بالرغم من حجم الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج بفعل ممارسات الفساد وسوء إدارة وتسيير المال العام، فإن عمليات استعادتها تصطدم بجملة من العراقيل القانونية والسياسية والإدارية، سواء على مستوى الدول الإفريقية ذاتها أو على مستوى التعاون مع الدول الأجنبية التي تحتضن تلك الموجودات.

وأوضحت أن هذا التعقيد يزداد بسبب ضعف الأطر القانونية وقصور الآليات الرقابية وغياب التنسيق، بالإضافة إلى العراقيل التي تفرضها بعض الدول المستقبلة للأموال المنهوبة بحجة السرية المصرفية أو تعقيدات ناتجة عن الإجراءات القضائية.

وألحت مسراتي، على أن إفريقيا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز آليات التعاون بين دولها، خصوصا فيما يتعلق باسترداد الأموال المنهوبة من خلال تبادل المعلومات، وتسهيل التعاون القضائي، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، مبرزة أن الأموال المنهوبة ليست مجرد أرقاما، بل هي – كما قالت - مشاريع تنموية حرمت منها الشعوب الإفريقية.

إشادة بدور الجزائر في محاربة الفساد

من جهته أوضح رئيس اتحاد هيئات مكافحة الفساد الإفريقية، خالد عبد الرحمان، أن الجزائر باتت منبرا إفريقيا في مجال محاربة الفساد في السنوات الأخيرة، من خلال الخطوات التي جسّدتها والتشريعات التي سنّتها، داعيا الدول الإفريقية إلى بلورة موقفا جماعيا أكثر فعالية وتنسيق العمل لاسترداد الأصول الإفريقية.

وكشف المسؤول، أنه سيتم تعيين أمين عام للتنسيق مع حكومة بوروندي على مستوى الاتحاد لصياغة اتفاقية مقر تكرّس الشخصية القانونية للاتحاد لفتح أفاق أوسع للتعاون وتجسيد نتائج ملموسة. وتم خلال هذا اللقاء توقيع اتفاقيتي تعاون، الأولى بين السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد والمجلس الأعلى للشباب، فيما تم توقيع الاتفاقية الثانية بين ذات السلطة وخلية معالجة الاستعلام المالي التابعة لوزارة المالية.

بدوره أوضح وزير الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، على هامش التوقيع أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون مع سلطة مكافحة الفساد من خلال إقامة تدريبات لفائدة الشباب في مجال محاربة الظاهرة التي باتت تهدد الأمن القومي الاقتصادي.