بدعم تقني من منظمة اليونيسيف.. بوسماحة:
مخطّط استراتيجي وطني لدعم الصحة المدرسية قريبا

- 102

كشفت مديرة فرعية مكلفة بالأوساط الخاصة بوزارة الصحة، الدكتورة فاطمة بوسماحة، عن انطلاق عملية التحضير للمخطط الاستراتيجي الوطني لتعزيز الصحة المدرسية بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، الذي سيتم من خلاله إعادة تكييف البرامج مع التحوّلات الاجتماعية والصحية التي تعرفها البلاد.
كشفت الدكتورة بوسماحة، في اتصال مع "المساء" عن مباشرة إعداد مخطط استراتيجي جديد متعدد القطاعات بدعم تقني من منظمة اليونيسف، يهدف إلى وضع إطار شامل لتحسين أداء الهياكل الصحية المدرسية وتكييفها مع التطورات الجديدة.
قالت ذات المسؤولة، إن إعداد المخطط ينطلق بداية من اليوم لمدة ستة أشهر، حيث سيستند خلال بلورته على مقاربة تشاركية تشمل مختلف القطاعات المعنية المقدر عددها بـ12 قطاعا من بينها وزارتا التربية الوطنية والداخلية. وأوضحت أن وزارة الصحة تسعى من خلال هذا المخطط إلى إعادة بناء منظومة الصحة المدرسية بناء على تقييمات دقيقة للتدخلات السابقة، لضمان بيئة مدرسية سليمة تدعم النّمو الجسدي والنّفسي للأطفال، بالإضافة إلى تقييم نقاط القوة والضعف في النظام الحالي للصحة المدرسية، فضلا عن تحليل الحاجيات الصحية للتلاميذ، مع إصدار توصيات عملية قابلة للتجسيد الفوري.
وفي هذا الإطار، أشارت الدكتورة بوسماحة، أنه من خلال المخطط الجديد، سيتم وضع خطة تنفيذية واضحة المعالم، تتضمن مؤشرات الأداء مع إعداد نظام متابعة ميدانية، من خلال جمع بيانات دقيقة من مختلف الفاعلين الوطنيين، أو ما يسمى بمجموعات التركيز التي تضم المكلّفين بالصحة المدرسية، ممثلين عن أولياء التلاميذ والمجتمع المدني، للخروج بتوصيات نهائية تصاغ على شكل محاور استراتيجية وأهداف محددة منسجمة مع نتائج التشخيص، إلى جانب تحديد استراتيجيات عملية لتحسين الوصول إلى خدمات الوقاية التي تعد الهدف الرئيسي من وحدات المتابعة والكشف.
وفي هذا الشأن ذكرت ذات المسؤولة، أنه من بين النقاط الهامة التي سيركز عليها المخطط الجديد، اعتماد إطار تكوين جديد لفائدة الأطباء، أطباء الأسنان، والأخصائيين النّفسانيين، إلى جانب تحسين آليات التواصل مع التلاميذ بشكل يتلاءم مع خصوصية الوسط المدرسي، خاصة في مراحل المراهقة، كما سيشمل المخطط الجوانب النّظرية والتطبيقية الخاصة بالصحة النّفسية والوقاية، في ظل التطورات التكنولوجية لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها المفرط من قبل التلاميذ ومدى انعكاساتها على التحصيل المدرسي.
وتراهن الوزارة ـ حسب ذات المتحدثة ـ على جعل الصحة المدرسية ركيزة أساسية للوقاية وتعزيز الصحة العمومية، باعتبارها مكسبا استراتيجيا، في ظل معطيات تشير إلى أن أكثر من 11 مليون تلميذ متمدرس عبر الوطن يستفيدون من خدمات تتوزع على ما يزيد عن 2000 وحدة كشف ومتابعة.