أشرف على وضع مستشفى 240 سرير ببومرداس حيّز الخدمة جزئيا.. سايحي:
إصلاح شامل للاستعجالات الطبية قريبا

- 140

❊ تخرّج 4900 طبيب و3 آلاف ممرض مختص في الاستعجالات بعد سنة
كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس، خلال زيارته لولاية بومرداس، عن المحاور الرئيسية للخطة الوطنية لإصلاح منظومة الاستعجالات، حيث استعرض الإجراءات المتخذة في هذا السياق لاسيما بهدف تحسين خدمة الطوارئ ورعاية المرضى، مشيرا إلى أن القرار الوزاري الذي سيشمل جميع هذه البنود سيدخل حيّز التنفيذ قريبًا ليشكل أساس إصلاح هذه المنظومة.
أوضح سايحي، أن الهدف الأسمى من سياسة إصلاح الاستعجالات هو تحسين أداء المنظومة الصحية الوطنية بالشكل الذي يرقى لتطلعات جميع الجزائريين، مؤكدا بأن السيّد رئيس الجمهورية، ملتزم تمامًا بسياسة الإصلاح الشاملة لتلبية تطلعات المرضى عبر مختلف مناطق الوطن. في هذا الصدد قال وزير الصحة، إن قطاعه يسعى لخلق أقطاب صحية في كل ولاية ضمن رؤية شاملة تعزّز المكاسب الاجتماعية للدولة.
وأضاف في تصريح إعلامي عقب إشرافه أمس، على وضع مستشفى 240 سرير بمدينة بومرداس، حيّز الخدمة جزئيا، أن هذه الخطوة تدخل في صلب اهتمام السيّد رئيس الجمهورية، من أجل تقديم خدمة صحية عمومية جيّدة تقوم على التكفّل الأحسن بالمرضى وتجنيبهم عناء التنقل.
وأوضح أن قطاعه يبذل جهودا كبيرة لضمان تكفّل أحسن بالصحة العمومية، من خلال سعيه لتوسيع عدد الهياكل الصحية عبر كامل التراب الوطني، مشيرا أن هذه الرؤية تندرج ضمن الجانب الإجتماعي للدولة الذي ركّز عليه السيّد رئيس الجمهورية، في أكثر من مناسبة ومن ذلك إصراره على أن يكون لكل ولاية قطب صحي بهدف تحسين التغطية الصحية وتلبية احتياجات المواطنين من الخدمة الصحية في مختلف المناطق، موضحا بأن كل ولايات الوطن تشهد إنشاء مثل هذه الأقطاب الصحية.
في السياق أكد سايحي، بأن انتهاج سياسة الأقطاب الصحية ستكون متبوعة بالمورد البشري المؤهل، حيث وضعت مصالحه توقعات في هذا المجال من خلال إجراء دراسة إمكانية رفع عدد الأخصائيين الطبيين إلى 4900 أخصائي، مقابل ارتفاع عدد الممرضين المختصين في مختلف العلاجات ليصل إلى حوالي 14 ألفا، بينهم 3000 ممرض مختص في الاستعجالات، معتبرا أن هذه الخطوة "سابقة في تاريخ الجزائر المستقلّة حيث ستتخرّج أول دفعة من هؤلاء الأطباء والممرضين المختصين في الاستعجالات في غضون سنة" يقول الوزير.
وبمستشفى 240 سرير الكائن بحي الساحل ببلدية بومرداس، دخلت مصلحة الاستعجالات (18 سريرا) حيّز الخدمة، إلى جانب وحدة الاستشفاء (40 سريرا) بذات المصلحة، حيث أكد الوزير، أن استقبال هذا الصرح الطبي يعد بمثابة قفزة نوعية في الإنجازات الكبرى بقطاع الصحة بالولاية، خاصة وأن مشاريع صحية هي حاليا قيد الانجاز ستعزّز الخارطة الصحية في بومرداس.