يعد إضافة نوعية للخارطة الصحية الوطنية

تنصيب مقاولة إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بقسنطينة

تنصيب مقاولة إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بقسنطينة
  • 171
زبير. ز زبير. ز

أشرف والي قسنطينة، نهاية الأسبوع، على تنصيب مقاولة الإنجاز المكلفة بمشروع مستشفى قسنطينة الجديد، الذي من شأنه أن يفك الضغط بشكل كبير على المستشفى الجامعي "الحكيم ابن باديس"، والذي جاء في إطار سياسة السلطات العمومية، الرامية إلى تعزيز وتحسين التكفل بالمرضى على المستوى الولائي، وحتى الجهوي والوطني.

تفقد، في هذا الشأن، والي قسنطينة رفقة السلطات المحلية، أرضية المشروع الذي سيحتضنه حي زواغي سليمان على مقربة من المحطة متعددة الأنماط للترامواي، مطار "محمد بوضياف" الدولي والطريق السيار شرق-غرب، كما سيكون هذا الصرح الصحي على الطريق الوطني رقم "79" نحو المدينة الجديدة علي منجلي، التي تضم كلية الطب بجامعة قسنطينة "3" (صالح بوبنيدر).

استمع المسؤول إلى الشروحات المقدمة من طرف شركة "كوسيدار" للبناء، التي ستتولى تشييد الحصة الأولى من هذا الصرح الصحي، مع العلم أن صاحبة المشروع ستكون مديرية التجهيزات العمومية بقسنطينة، حيث أسندت الدراسات الجيوتقنية والجيولوجية واستقرار الأرضية إلى المخبر الوطني للسكن والعمران، فيما تم إسناد المراقبة التقنية إلى الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء لولاية قسنطينة.

وجهت، في هذا السياق، تعليمات حول ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات والمديريات، لتقديم عمل متكامل، واحترام الآجال التعاقدية، حتى يكون هذا المرفق الصحي في خدمة المواطن القسنطيني في أقرب وقت، مع التركيز على مراعاة جانب الجودة والنوعية، خلال عملية التشييد.

وحسب مديرية التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة، فإن المشروع سينطلق في حصته الأولى، في القريب العاجل، لتشمل تهيئة الأرضية التي تقع بمحاذاة قاعة العروض الكبرى أحمد باي "الزنيت"، والتي تشمل أشغال الحفر، إنجاز الهيكل المعدني، التكفل بالبنية التحتية والهيكل العلوي، وكذا إنجاز قنوات الصرف الصحي، حيث تم تحديد مدة الأشغال بـ24 شهرا، والتي تضم 3 بنايات؛ الجناح الاستشفائي والجناح البيداغوجي والإداري وجناح السكنات الوظيفية. 

وسيرى مستشفى قسنطينة الجديد النور، بعدما تم رفع التجميد عنه سنة 2021، حيث رأت السلطات العليا بالبلاد، أنه من المشاريع ذات الأولوية، وسيضم هذا المرفق الصحي، مصالح طبية متطورة وغرف عمليات جراحية ومصالح متخصصة في طب الأطفال وأمراض القلب والأعصاب وأمراض الدم، وغيرها من التخصصات، إلى جانب فضاءات للتكوين البيداغوجي للطلبة الداخليين والمتخصصين. 

وحسب مصالح ديوان والي قسنطينة، فإن المستشفى الجديد، رُصد له غلاف مالي أولي يناهز 8.9 ملايير دينار، حيث سيكون هذا الصرح بمثابة إضافة نوعية للخارطة الصحية والبطاقة المدمجة والموحدة لعاصمة الشرق، وسيسمح هذا الفضاء الصحي للممارسين، من أداء مهامهم في ظروف جيدة، والرفع من جودة التكفل الطبي، لتكون قسنطينة من الولايات الأكثر تجهيزا من الناحية الطبية، وهو الأمر الذي أراح كثيرا سكان الولاية رقم 25.