بعد اختتام البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية

المواهب الواعدة ترسم مستقبلها بثبات من وهران

المواهب الواعدة ترسم مستقبلها بثبات من وهران
وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي - وزير الرياضة وليد صادي - والي وهران سمير شيباني
  • 177
سعيد. م  سعيد. م

أشرف، أول أمس، وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، بمعية وزير الرياضة وليد صادي، ووالي وهران سمير شيباني، على حفل اختتام نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات المدرسية، التي احتضنها ملعب "الشهيد أحمد زبانة".

التظاهرة جرت تحت شعار "أبطالنا في مدارسنا"، وجاءت في إطار الرؤية الاستراتيجية للدولة الجزائرية، وتجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المنبثقة عن اجتماع المجلس الوزاري بتاريخ 22 سبتمبر 2024، والرامية إلى بعث الرياضة المدرسية، ومدها بكافة الدعم البشري والمادي واللوجسيتيكي، حتى تستعيد دورها الحيوي وجعلها رافدا هاما ينضب للرياضة الجزائرية.

وقد كان ختام هذه البطولة لافتا، ويعكس نجاح هذه التظاهرة المدرسية، التي شارك فيها زهاء 3000 تلميذ وتلميذة، وأكثر من 300 مؤطر من كامل تراب البلاد، إذ تندرج ضمن جهود السلطات العليا للوطن لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية في الوسط التربوي، وتعزيز روح التنافس الجماعي النزيه والبريء، حيث أشرف الوزيران سعداوي وصادي، على تسليم الميداليات والكؤوس على الفرق والرابطات الفائزة بالمراكز الأولى لدى الذكور والإناث، وقد حضرا جانبا من ثلاث نهائيات، وشهدا تتويج صغريات مدينة بوفاريك (رابطة البليدة) لكرة السلة، بعد فوزهن على نظيرتهن من معسكر بحصة (21-20)، ورابطة سطيف للمدارس (ذكور)، على فريق تيبازة في رياضة الكرة الطائرة، وبنتيجة شوطين لواحد (2-1)، وفريق رابطة المدية للأشبال، الفائز في اللقاء الختامي على فريق رابطة معسكر بركلات الترجيح، بعدما انتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي.

كانت منافسات كرة اليد والسلة والقدم لصنف الأشبال، قد جرت صباح ذات اليوم، بقاعتي قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، وعرفت تتويج إناث رابطة أم البواقي على رابطة بجاية بـ (21-16)، وذكور رابطة الطارف على حساب رابطة وادي سوف بـ(25-24) في لعبة كرة اليد، وقاعة "لالوفا"، التي احتضنت نهائيا في كرة السلة، فازت به رابطة عين الدفلى أمام نظيرتها قسنطينة، وملعب "الحبيب بوعقل" الذي توجت فوق أرضية ميدانه، رابطة الجلفة على حساب نظيرتها جيجل بنتيجة (3-0). 

وقد أجمعت الوفود المشاركة من 51 ولاية جزائرية، على أن التنظيم المحكم الذي ساد مجريات المسابقات الرياضية، التي جرت عبر أكثر من 24 منشأة رياضية، موزعة فوق تراب ولاية وهران، كان عاملا حاسما في نجاح هذه الطبعة الأولى من نهائيات البطولة الوطنية للرياضة المدرسية، ومصدر فخر آخر، وثناء متجددا لـ«الباهية " على كرم الضيافة، والسير الحسن للمنافسة ككل.

وقد قيم عزيز هوار، المدير الفني برابطة وهران للرياضة المدرسية، المستوى العام لهذه البطولة الوطنية، في تصريح لـ"المساء"، فقال: "نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات المدرسية، عرفت نجاحا باهرا، ليس لأنني مسؤول رياضي في وهران، ولكن استنادا لتصريحات الوفود المشاركة من رياضيين ومدربين ومسؤولين، والفضل الكبير يعود لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أحيا الرياضة من جديد، بقرارات أقل ما يقال عنها، بأنها تاريخية، وأرست قاعدة متينة ونوعية للرياضة المدرسية، كتوظيف أساتذة متخصصين في التربية البدنية بالمدارس الابتدائية"، وأضاف :"هذه البطولة الوطنية نجحت فنيا وتنظيميا، ولا يجب علينا أن نبخس جهود القائمين على المدرسة الجزائرية، من مسؤولين ومسيرين وأساتذة ومؤطرين، ونستبشر خيرا بخزان نوعي للمواهب الشابة، ستكون له كلمة مسموعة في المستقبل داخل الوطن ، وفي المحافل الدولية، إن شاء الله، فشكرا للجميع".