افتتاح اليوم الوطني بمعرض "إكسبو-أوساكا 2025" .. الوزير الأول:
قفزة نوعية في مناخ الاستثمار بفضل إصلاحات الرئيس تبون

- 173

❊ تحقيق أعلى معدلات نمو خلال 13 سنة الأخيرة رغم الظروف الدولية الصعبة
❊ دعم البحث والابتكار سمح بإنشاء نظام بيئي محفّز وخلق 3300 مؤسسة ناشئة
❊ إرساء ديناميكية قارية عبر المؤتمر الإفريقي للمؤسسات النّاشئة الذي تحتضنه الجزائر سنويا
❊ العلاقات الجزائرية ـ اليابانية نموذج في التواصل والتعاون والتضامن المتبادل
❊ التوافق حول الحوار والسلام وتفضيل الحلول السلمية أرضية صلبة لتعزيز التعاون
❊ الجزائر واليابان قطعا أشواطا هامة على درب بناء شراكة مثمرة
أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، صباح أول أمس، في مركز المعارض بمدينة أوساكا اليابانية، على مراسم افتتاح اليوم الوطني الجزائري ضمن فعاليات المعرض العالمي "إكسبو- أوساكا 2025 "، حيث استعرض بالمناسبة الإصلاحات الشاملة التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل تحسين مناخ الاستثمار والتي سمحت ـ حسبه ـ بتحقيق قفزة نوعية ومعدلات نمو هي الأعلى خلال 13 سنة الأخيرة، رغم الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الصعبة.
أوضح الوزير الأول، في كلمة ألقاها خلال حفل اليوم الوطني الجزائري بـ«اكسبو ـ أوساكا 2025" أن دعم البحث والابتكار يحظى بعناية خاصة في الجزائر، ما سمح بإنشاء نظام بيئي محفّز مكن في فترة وجيزة من خلق أكثر من 3300 مؤسسة ناشئة، مشيرا إلى أن هذه الحركية تعرف زخما متصاعدا بفضل مختلف آليات التمويل والمرافقة وحزمة من التحفيزات الجبائية وغير الجبائية الموجهة لترقية الاستثمار والابتكار، فضلا عن المبادرة بإرساء ديناميكية قارية عبر المؤتمر الإفريقي للمؤسسات النّاشئة الذي تحتضنه الجزائر سنويا، وصار منصّة قارية لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لدعم الابتكار.
وشدد العرباوي، على أهمية التعاون الجزائري-الياباني الذي يحتل مكانة بالغة الأهمية في العلاقات بين البلدين، والتي تعتبر نموذجا للتواصل البنّاء والتعاون المثمر والتضامن المتبادل، مذكّرا بأن هذا التضامن تعود بداياته إلى ثورة التحرير الوطني المجيدة، حيث احتضنت طوكيو أحد أول مكاتب جبهة التحرير الوطني بالخارج في سبتمبر 1958، تشكلت فيه الحكومة الجزائرية المؤقتة، ثم اعتراف اليابان باستقلال الجزائر يوم 4 جويلية 1962.
كما أشار إلى أن التوافق بين البلدين حول ترقية الحوار وبناء السلام وتفضيل الحلول السلمية شكّل أرضية صلبة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي وإرساء دعائم شراكة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، "وهو ما سمح للبلدين الصديقين رغم بعد المسافة بقطع أشواط هامة على درب بناء شراكة مثمرة، مكنت من تجسيد العديد من المشاريع في مختلف المجالات وخاصة في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية التي توجت بها الدورة الأولى للجنة الاقتصادية الحكومية المشتركة المنعقدة خلال شهر ماي 2025، والتي سمحت باستشراف الآفاق الواعدة للتعاون في العديد من المجالات الهامة في ظل قيادتي البلدين الصديقين".
بعد ذلك زار الوزير الأول، والوفد المرافق له جناح اليابان بالمعرض العالمي، حيث استمع إلى شروحات وافية حول المواضيع والمفاهيم التي يتناولها هذا الجناح والمتعلقة بدورة الحياة والتنمية المستدامة، ثم توجه الوفدان إلى جناح الجزائر الذي يحمل اسم "أنوار الجزائر" للإطلاع على ما يقدمه الجناح من عروض وشروحات حول الإرث الثقافي الوطني، والتطور الذي تشهده الجزائر في جميع المجالات والفرص المتوفرة للتعاون والاستثمار وتعزيز التعاون وإقامة الشراكات مع الدول المشاركة.
كما قام الوزير الأول، أمس الجمعة، في إطار اليوم الثاني للتظاهرة بزيارة أجنحة عدد من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المعرض العالمي المقام باليابان، حيث استهل جولته بزيارة جناح دولة فلسطين، رفقة وزير الثقافة والفنون زهير بللو، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، كما زار جناح الجمهورية التونسية وجناح سلطنة عمان حيث تلقى شروحات وافية عن معروضاتهما.
وخلال زيارته لجناح الجمهورية الإيطالية طاف الوزير الأول، والوفد المرافق له بمختلف أجزاء هذا الجناح الذي يعرض قطعا ولوحات فنّية تعرف بالإرث التاريخي والثقافي الإيطالي، ليختم جولته بزيارة جناح دولة قطر، حيث استمع إلى عرض مستفيض حول مختلف الجوانب الثقافية والاقتصادية والعمرانية لدولة قطر. ووقّع الوزير الأول، السجل الذهبي لأجنحة هذه الدول، مؤكدا على عمق روابط الأخوة والصداقة والتعاون التي تجمعها مع الجزائر والتي ترعاها الإرادة السياسية المشتركة.
للإشارة شهدت فعاليات اليوم الوطني الجزائري رفع العلمين الجزائري والياباني وعزف النّشيدين الوطنيين للبلدين، وقدمت فرقة الباليه للفنون الشعبية وجمعية أهل الفن للموسيقى الأندلسية، عروضا ومعزوفات موسيقية نالت استحسان الحضور.