منهم 10 شهداء ارتقوا أمس في مصيدة الاحتلال الصهيوني

مقتل أزيد من 800 فلسطيني خلال محاولتهم الحصول على مساعدات

مقتل أزيد من 800 فلسطيني خلال محاولتهم الحصول على مساعدات
  • 97
ق. د ق. د

استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح أمس الجمعة، جراء إطلاق جيش الاحتلال الصهيوني النّار على منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش بمدينة رفح جنوب قطاع غزّة، فيما أكدت الأمم المتحدة أن ما يقارب 800 فلسطيني استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة الذي يواجه أزمة إنسانية كارثية جراء الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الصهيوني.

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أن 798 فلسطيني على الأقل ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزّة من نقاط توزيع المساعدات. وأشارت المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في تصريحات صحفية إنه حتى 7 جويلية الجاري، سجلنا سقوط 798 شهيد من بينهم 615 في محيط مواقع ما يسمى مؤسسة غزّة الإنسانية، و183 يفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات. 

واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح أمس الجمعة، جراء إطلاق جيش الاحتلال الصهيوني النّار على منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن المراكز الصحية أطلقت مناشدات للمواطنين بالتبرّع بالدم بسبب كثرة الإصابات. 

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة جراء غارات وعمليات قصف شنّها الاحتلال الصهيوني على شمال وجنوب قطاع غزّة. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية في غزّة، استشهاد مواطنين إثنين إثر قصف الاحتلال الصهيوني على منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما وقعت إصابات نتيجة قصف من مسيّرة تابعة للكيان الصهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين شرقي مخيم غيث في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وذكر مستشفى العودة بإصابة مواطن فلسطيني جراء قصف نفذه الاحتلال الصهيوني على مجموعة من المواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات جنوبي وادي غزّة وسط القطاع. وفي مدينة غزّة شمال القطاع، ارتقى أسير فلسطيني محرّر جراء استهدافه بقصف للاحتلال الصهيوني ليلتحق بشقيقه وشقيقته، وتزامنا مع ذلك أصيب عدد من المواطنين جراء إلقاء طائرة صهيونية مسيّرة قنابل على مجموعة من الأهالي بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة.

ومع تصاعد وتيرة القصف اليومي ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 57762 شهيد و137656 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023، واستأنف الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزّة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النّار دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنوده مرارا مستهدفا مناطق متفرقة في القطاع الذي يواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة.

المطالبة بتحرك فوري لحماية الصحفيين من الاحتلال الصهيوني

طالب المجلس الوطني الفلسطيني، بتحرك دولي فوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين مساء أول أمس، المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية بالتحرك العاجل لوقف هذا الانحدار الخطير في التعامل معهم. 

ونقلت وكالة "وفال" بيانا صادرا عن المجلس، جاء فيه أن ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من قتل ممنهج واعتقال تعسّفي، حيث استشهد العشرات منهم منذ بداية العدوان، يؤكد أن الاحتلال الصهيوني "يخشى الحقيقة لأنها تفضح زيفه وتعرّي جرائمه". وأدان المجلس الوطني الفلسطيني، اعتقال الاحتلال للإعلامي عضو المجلس الوطني، ناصر اللحام، مؤكدا أن الأمر "امتداد لنهج الاحتلال القائم على قمع الكلمة واستهداف الحقيقة". وأكد المجلس، أن هذه الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية "ليست سوى انعكاسا لطبيعة كيان قائم على التزوير والتطهير والتمييز العنصري، يخشى الكلمة كما يخشى الصورة التي فضحت وحشيته وإرهابه". وحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة اللحام، مطالبا بإطلاق سراحه.

لافروف:  الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني تحد كبير للمجتمع الدولي

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة تمثل تحدّيا كبيرا للمجتمع الدولي. 

وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، أمس، إن دول آسيان أعربت عن "قلقها البالغ" إزاء تعمّق الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مندّدا باستمرار الاحتلال الصهيوني في سياساته العدائية وبناء المزيد من المستوطنات في الضفّة الغربية، ورأى لافروف، أنه "إذا واصل الكيان الصهيوني توسعاته الاستيطانية فلن تبقى هناك في الوقت القريب أراضي تعمل فيها الإدارة الفلسطينية".


استنكرت فرضها عقوبات على المقرّرة الأممية ألبانيز.. "حماس":

تعبير صارخ عن انحياز الولايات المتحدة لجرائم الاحتلال

تتواصل ردود الفعل الدولية المندّدة بفرض الولايات المتحدة عقوبات على المقرّرة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، والذي اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تعبيرا صارخا "عن انحياز الإدارة الأمريكية لجرائم الحرب الصهيونية، واستهتارها بالمؤسسات الأممية وممثليها وما يصدر عنها من تقارير توثّق الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزّة.

أكدت الحركة في بيان لها أمس، أن "ما تتخذه الولايات المتحدة من إجراءات عقابية بحق مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزّة، وآخرهم ألبانيز، من شأنه أن يقوّض أسس القانون الدولي والإنساني ويشجّع قادة الاحتلال مجرمي الحرب على الاستمرار في جرائمهم الوحشية". ودعت الإدارة الأمريكية لـ"مراجعة هذه السياسات وأن ترفع غطاءها الإجرامي عن هذه المجزرة المستمرة منذ واحد وعشرين شهرا".

من جهته أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وقال في بيان له" إن الخطوة تعكس الموقف الرسمي الأمريكي من أي محاولة مستقلّة لكشف الحقيقة حول جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها (الكيان الصهيوني) في قطاع غزّة".

وأكد المرصد، أن القرار يعد "انحرافا خطيرا عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويمثّل استهدافا مباشرا للأمم المتحدة وآلياتها وتهديدا لاستقلالية عمل المقرّرين الخاصين"، مضيفا بأن "ألبانيز كانت من بين الأصوات القليلة التي تحلّت بالشجاعة الأخلاقية والمهنية في وصف ما يجري في غزّة بأنه جريمة إبادة جماعية ترتكب على مرأى ومسمع من العالم". 

وشدّد المرصد، على أن "عمل ألبانيز مشروع ومنسجم تماما مع ولايتها كونها مكلّفة رسميا من مجلس حقوق الإنسان، لرصد الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وما قامت به من توثيق ودعوة للمساءلة يدخل في صلب مهامها"، لافتا إلى أنه "بدلا من أن تتحرك واشنطن لمراجعة سياساتها الكارثية تجاه الجرائم (الصهيونية) اختارت أن تعاقب من فضح تواطؤها".

وطالب المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرّرين الخاصين والمجتمع الدولي برمّته بعدم الصمت على هذا القرار والتحرك العاجل لحماية استقلالية منظومة حقوق الإنسان الدولية. 

من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن "أسفه العميق" إزاء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني، في تصريح للصحفيين إن "الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة" و"يأسف بشدّة" للقرار القاضي بفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز".

وكانت ألبانيز، قد دعت في كلمتها أمام الجلسة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الدول إلى فرض حظر على توريد الأسلحة وتعليق جميع العلاقات التجارية والاستثمارية مع الكيان الصهيوني، الذي يشن عدوانا همجيا على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن أشخاصا ومؤسسات وشركات استفادت من الدمار والقتل في قطاع غزّة، مؤكدة أن الخروج من هذا الوضع يتطلّب التزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية.

وتبعا لهذه التصريحات أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الأربعاء الفارط، فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، على خلفية مساعيها لملاحقة المسؤولين الصهاينة في المحكمة الجنائية الدولية جراء الجرائم المرتكبة في قطاع غزّة.