أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، على تسليم  كأس الجزائر في طبعتها 58 لفريق اتحاد العاصمة المتوّج بها للمرة التاسعة في تاريخه بعد فوزه في المباراة النهائية التي جمعته بنادي شباب بلوزداد بنتيجة 2- 0.

افتك أبناء سوسطارة لقب السيدة الكأس للمرة التاسعة في تاريخهم، عقب إطاحتهم بشباب بلوزداد بثنائية نظيفة، في مباراة، تزامنت مع إحياء الجزائر للذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، وعرفت 

انطلاقة حذرة طغى على بدايتها الترقب والتخوّف من الجانبين. وتمكّن أشبال المدرب لاسات من حسمها في شوطها الأول، وبالتحديد في الدقيقة التاسعة، والتي شهدت أول أهداف المباراة، عبر اللاعب بن عياد، الذي استغل خطأ فادحا من دفاع النادي البلوزدادي، ونجح في هزّ شباك الشباب.

ولم يمهل أبناء سوسطارة نظراءهم من نادي العقيبة كثيرا لإضافة الهدف الثاني، والذي جاء في الدقيقة 13 عن طريق اللاعب خالدي، بعد توغله داخل منطقة العمليات واضعا الكرة في شباك الحارس زغبة. وأمام هذا الوضع، وجد مدرب شباب بلوزداد راموفيتش، نفسه مجبرا على إحداث تغييرات مبكرة على تشكيلته، حيث أخرج الثنائي لعوافي وبلخير وأقحم بكور  وحمرون في الدقيقة 18، سعيا منه لبعث نفس جديد في الفريق والعودة في النتيجة، لكن الأمور بقيت على حالها دون أي تغيير، بل وكاد الثنائي خالدي ومحروز أن يعزّزا تفوّق الاتحاد في الدقيقتين 41 و43، لينتهي الشوط الأول بفوز  الاتحاد بهدفين دون ردّ. 

في الشوط الثاني، لم يتم تسجيل أي محاولة هجومية خطيرة من كلا الناديين طيلة العشرين دقيقة الأولى، إلا بعض المحاولات المحتشمة من جانب النادي البلوزدادي، لم تجد طريقها إلى شباك اتحاد العاصمة، بسبب قلة التركيز والتسرع.  وفي الدقيقة 86، نجح اللاعب غشة في إضافة ثالث أهداف الاتحاد، لكن الحكم دهار رفضه بعد العودة لتقنية الفيديو "الفار"، كون اللاعب لمس الكرة بيده، لينتهي النهائي بانتصار فريق اتحاد العاصمة، الذي يلتحق بشباب بلوزداد على رأس قائمة الأندية المتوّجة بكأس الجزائر بتسعة كؤوس، ويعاود معانقة "السيدة" الكأس التي استعصت عليه منذ عام 2013. وعرفت مراسم تكريم المتوّج بالكأس، التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، تسليم ميداليات للحكام واللاعبين والطاقمين الفني والإداري للناديين.

وكان رئيس الجمهورية الذي وصل إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي عصر أمس، قد خصّ باستقبال حار من طرف الجمهور الحاضر بالملعب، كما تحادث مع مسؤولي الفريقين واللاعبين ونزل إلى أرضية الملعب لمصافحة طاقم ولاعبي الفريقين وحكام مباراة النهائي. بعد ذلك، استمع رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بمسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى النشيد الوطني الذي عزف من قبل فرقة من الحرس الجمهوري. وقبل انطلاق المقابلة، وقف الجميع دقيقة صمت ترحّما على أرواح ضحايا حادثة ملعب 5 جويلية من مناصري فريق مولودية الجزائر.