إطلاق اسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية على مقر المديرية العامة للأمن الوطني

تجديد العهد بالدفاع عن الوطن والمواطن

تجديد العهد بالدفاع عن الوطن والمواطن
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد- وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة
  • 184
ع. ك ع. ك

تم، أمس، إطلاق اسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية على مقر المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، حيث أشرف على مراسم التسمية كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، والمدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، بحضور المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف ووالي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي.

وتمّ في بداية المراسم وضع اكليل من الزهور وقراءة  فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح الشهداء، ليتم بعدها إزاحة الستار على لوحة تخلّد شهداء الواجب الوطني من أبناء هذا السلك الأمني.

ولدى توقيعه على السجل الذهبي، أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بمناقب المجاهد المرحوم أحمد درايعية. كما أثنى على "المكانة المرموقة التي تتبوؤها هذه المؤسسة الأمنية الرائدة على الصعيدين الوطني والدولي، والاحترافية التي بلغتها".

وعبر  الوزير عن "بالغ التقدير والعرفان لتضحيات جميع منتسبي الأمن الوطني"، مؤكدا "تجديد عزم صون أمانة الشهداء الأبرار والمضي في المهام النبيلة في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، والتقدم نحو آفاق واعدة مرصّعة بالوفاء الأبدي الراسخ لمنتسبيه بأن تحيا الجزائر حرة، أبية، آمنة".

بدوره عبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق لدى توقيعه على السجل الذهبي عن "جليل العرفان لتضحيات الشهداء التي تتعالى فيها معاني الوطنية والوطن"، مبرزا أن هؤلاء الشهداء "شكّلوا نماذج باهرة في روح الفداء وقوة العزيمة والإصرار على أن تبقى الجزائر واقفة شامخة".

في الختام، تمّ تكريم عائلة المرحوم وإطارين ساميين ممن رافقوه في مساره المهني بالمديرية العامة للأمن الوطني التي شغل منصب مديرها العام عقب الاستقلال وكذا عدد من عائلات شهداء الواجب الوطني.

يذكر أن المجاهد المرحوم أحمد درايعية ولد سنة 1929 بسوق اهراس، حيث نشأ في بيئة متشبعة بالروح الوطنية وقيم ومبادئ الدين الإسلامي، لينضم إلى الكشافة الإسلامية ثم مناضلا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بثورة  أول نوفمبر المجيدة.

وبعد الاستقلال، تقلّد المجاهد المرحوم أحمد درايعية عدة مسؤوليات، منها منصب المدير العام للأمن الوطني (1965 - 1977) ثم وزيرا للنقل وسفيرا للجزائر بالبرتغال قبل أن يتوفى سنة 1988 عن عمر ناهز 59 سنة.