أبرز القيم المشتركة بين الهجرة النّبوية وذكرى الاستقلال.. المأمون القاسيمي:
من الانتصار إلى التجلّي والوحدة والائتلاف

- 151

نظم المركز الثقافي لجامع الجزائر، أمس السبت، في الجزائر العاصمة، ندوة دينية تاريخية تحت عنوان "قيم نحييها من المحرم وأمجاد نخلّدها في جويلية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة 1447ه، والذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية.
سعى المشاركون في هذه النّدوة ـ حسب منظميها ـ إلى استذكار معاني الهجرة النّبوية الشريفة وبطولات الاستقلال المجيد عبر "ربط الماضي بالحاضر وجعل الهجرة دربا للقيم، ومن الاستقلال عهدا للأمانة ومن الشباب جسرا للمواصلة والبناء ولحظة تأمل في ذاكرة الأمة".
وبالمناسبة أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن إحياء الجامع للسنة الهجرية الجديدة ولعيد استقلال الجزائر "يأتي في سياق واحد يتمثل في النّهضة والتحوّل والهجرة من الضعف إلى التمكين ومن الظلم إلى العدل ومن الانتصار إلى التجلّي والوحدة والائتلاف".
ولدى استعراضه للقيم المشتركة التي صاغت الهجرة النّبوية الشريفة وذكرى استعادة الاستقلال، أوضح عميد جامع الجزائر، أنه "حتى وإن اختلفت الأزمنة والسياقات إلا أن القيم التي صاغت الحدثين تلتقي في جوهرها" من خلال "التخطيط والبصيرة وقيم الصبر والتضامن والوحدة".
ولم يفوت الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، فرصة إحياء الذكرى الـ63 للاستقلال ليدعو إلى "تثبيت دعائم الاستقلال"، مبرزا أن أمانة الاستقلال تتجلّى في الجزائر بوحدة شعبها وأرضها وبماضيها الحافل بالأمجاد وحاضرها المتطلّع إلى التجديد وبناء المستقبل على أسس متينة ترتكز على القيم الروحية والوطنية.