مهرجان الجزائر العاصمة للشباب من 3 إلى 5 جويلية
البهجة في المحروسة

- 124

انطلقت، أول أمس، أطوار مهرجان الجزائر العاصمة للشباب، حيث يندرج الحدث ضمن الديناميكية الثقافية والترفيهية التي تعرفها ولاية الجزائر، خلال موسم الاصطياف، ويشرف على التظاهرة، مديرية الشباب والرياضة والترفيه، وجاء تزامنًا مع الاحتفالات المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، الموافق لـ5 جويلية.
يُعد هذا الحدث الشبابي، امتدادا للنجاح الذي عرفه "مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات"، المنظم في شهر ماي المنصرم، ويشكل محطة جديدة، تهدف إلى تفعيل الفضاءات العمومية المفتوحة في العاصمة بمنظور حضري متجدد، يُراهن على الإبداع، الابتكار والتنوع.
مهرجان الجزائر العاصمة للشباب 2025، ليس مجرد تظاهرة صيفية عابرة، بل هو فضاء حي للتعبير عن الطاقات الشبابية، وفرصة لتجسيد جزائر جديدة، تجعل من الشباب محركًا للتغيير، وأداة فاعلة في التنمية المحلية والوطنية.
يسعى المهرجان، الممتد على مدار ثلاثة أيام (03- 05 جويلية)، إلى إبراز مواهب الشباب الجزائري في مختلف المجالات، من فنون درامية وموسيقية وتشكيلية، إلى الرياضة، البيئة، التكنولوجيا والمواطنة. وقد تم توزيع الأنشطة على عدد من الفضاءات الحيوية في العاصمة، على غرار منتزه الصابلات، سيدي فرج، مسرح الهواء الطلق ومنتزه الحرية.
ففي مجال الفنون الموسيقية، يشهد المهرجان تقديم أناشيد وطنية، عروض تراثية وشعبية، إضافة إلى حفلات مواهب شبابية دون انقطاع، ومشاركة فرق نحاسية تقدم موسيقى عصرية.
أما الفنون التشكيلية، فتميزت بمسابقات فنية تبرز هوية العاصمة، من خلال لوحات زيتية، جداريات غرافيتي حول الاستقلال، وأعمال بالخط العربي والزخرفة حول رموز الهوية الوطنية.
وفي ركن الفنون الدرامية، يُرتقب تقديم عروض حية موجهة لمختلف الفئات، تشمل المسرح الحر، مسرح الطفل، المونودراما، عروض القراقوز والحكواتي، ما يمنح العائلات تجربة فنية متكاملة.
وإلى جانب طابعه الترفيهي، يحمل المهرجان رؤية تنموية متكاملة، تهدف إلى إشراك الشباب في الحياة العامة، وإعادة ربطهم بفضائهم المدني، عبر تحفيزهم على استغلال المنشآت الثقافية والرياضية المنجزة، والمشاركة في ديناميكية جماعية قائمة على التعلم، الترفيه، والانخراط في قيم المواطنة.