رحّبت الجزائر باتفاق السلام الموقع، أمس، بواشنطن بين جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا، والذي من شأنه أن يسمح باستعادة الدبلوماسية لمهمتها الأصيلة المتمثلة في التسوية السلمية للنزاعات، مؤكدة دعمها الكامل للتنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق، وفقما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.

جاء في بيان الخارجية الجزائرية، "تعرب الجزائر عن ترحيبها بقيام جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا بالتوقيع على اتفاق سلام بينهما اليوم (أمس) بواشنطن"، مضيفا بأن "إبرام هذا الاتفاق يعد محطة بالغة الأهمية في مسار استعادة السلم والأمن بشكل دائم في هذه المنطقة الإفريقية التي طالما اكتوت بنيران العنف والانقسامات المأساوية بين الأشقاء".

"وعلى صعيد أوسع من نطاق هذه المنطقة، يضيف بيان الخارجية، فإن هذا الاتفاق من شأنه أن يسمح باستعادة الدبلوماسية لمهمتها الأصيلة المتمثلة في التسوية السلمية للنزاعات، وأن يكفل إعادة الاعتبار للسبيل الذي يتبقى اتباعه حتى تشهد بؤر التوتر والتأزم والصراع الأخرى في إفريقيا بدورها نفس التسويات السلمية التفاوضية".

في الختام، أكدت الجزائر دعمها الكامل للتنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن تمتد هذه الحركية البنّاءة إلى بقية المناطق المضطرية في إفريقيا، "بما يسهم في ترسيخ دعائم قارة آمنة مستقرة توجّه طاقاتها الهائلة بصفة حصرية نحو تحقيق التنمية الشاملة والازدهار المستدام".