تحوَّل شاطئ عين فرانين ببلدية بئر الجير بوهران، الى قِبلة المواطنين الباحثين عن الاستجمام، وقضاء ساعات تحت أشعة الشمس وسط رماله الذهبية المميزة، وموقعه الخلاب، وسط سلسلة جبال، وغطاء غابي زاده تميزا، بعد قرابة 3 سنوات على إغلاقه أمام المواطنين.

وكان شاطئ عين فرانين الذي يُعرف كأهم شواطئ الولاية واشتهر في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أُغلق أمام المواطنين صيف 2022 بعد حادثة انهيار صخري أدى إلى وفاة شخصين (طفل ووالده)، حيث قررت السلطات المحلية وقتها، إطلاق عملية تهيئة شاملة، ورد الاعتبار لهذا الشاطئ الخلاب. وانطلقت الأشغال فعليا بتخصيص مبلغ مالي تجاوز 15 مليار سنتيم لإعادة تهيئته، ودعم المنطقة الصخرية التي استفادت من عملية تلبيس بالإسمنت المسلح الخاص؛ لمنع انهيار التربة والصخور فوق رؤوس المصطافين، ليعود إلى سابق عهده كشاطئ متميز.

وشهد شاطئ عين فرانين الذي استقبل الاحتفال الرسمي لافتتاح موسم الاصطياف 2025 بولاية وهران، توافدا غير مسبوق من العائلات والمواطنين، خاصة بعد التوسع الذي عرفته بلدية بئر الجير بإقامة القطب الحضري الجديد بلقايد، وقربه من الشاطئ الذي لا يفصله عنه سوى 20 دقيقة. كما ساهم قربه من القرية المتوسطية في استقطاب المواطنين، علما أن هذا الفضاء الاستجمامي يتميز بموقعه وسط طريق جبلي مطل على غابة بلقايد، التي تحيط بدورها بمجموعة شواطئ صخرية ساحرة. كما يُعرف الشاطئ بوجود منبع مائى يخرج مباشرة من بين الصخور ذات اللون الأصفر المميز، وهي عين تستقطب المواطنين الذين يقومون بشرب مائه الصحي. كما تتوفر المنطقة على منبع حموي هام. ومن جهتهم، عبّر المواطنون عن امتنانهم للسلطات المحلية بعد التكفل بالشاطئ وإعادته إلى سابق عهده، خاصة بعد استحداث حظيرة كبيرة لركن السيارات، وإنجاز سلالم جديدة للنزول إلى الشاطئ الموجود أسفل المنطقة الصخرية.  كما دعت السلطات المحلية كافة الوافدين، وجميع قاصدي الشاطئ، للحفاظ عليه، وتوفير النظافة، ليكون شاطئا نموذجيا بعاصمة الغرب الجزائري خلال موسم الاصطياف الحالي.