وضع قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين

مناطق صناعية جزائرية ـ عمانية لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي

مناطق صناعية جزائرية ـ عمانية لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي
  • 115
ق. إ ق. إ

ثمّن وزير الصناعة سيفي غريب، الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الشراكة الاقتصادية الثنائية، خاصة من خلال مساهمتها في مشروع صناعة السيارات "هيونداي" بالجزائر، معتبرا ذلك نموذجا ناجحا للتعاون الصناعي النّوعي.

وأبرز غريب، خلال استقباله أمس، للوزير العماني للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس بن محمد اليوسف، الفرص الكبرى التي تتيحها الجزائر للاستثمار في الصناعات التحويلية والغذائية، والصناعات التدويرية، داعيا إلى رفع وتيرة الشراكة الفعلية وفق مقاربة اقتصادية متكاملة ومربحة للطرفين.

من جهته عبّر الوزير العماني، عن شكره لاختيار بلاده ضيف شرف للطبعة القادمة لمعرض الجزائر الدولي التي تنطلق اليوم. معتبرا ذلك دليلا على عمق الروابط الاستراتيجية بين البلدين.

وتم خلال اللقاء الاتفاق على جملة من الإجراءات لتعزيز التعاون من بينها دراسة إنجاز مناطق صناعية مشتركة لدعم الاستثمار والإنتاج الثنائي، دراسة مشاريع استثمارية في مجالات الصناعات التحويلية والصناعات الغذائية، والتدوير الصناعي، ووضع قاعدة بيانات مشتركة لرصد فرص الاستثمار ومرافقة المتعاملين من البلدين، وتشجيع الاستثمار المتبادل وفق نقاط قوة اقتصاد البلدين عبر توفير آليات تحفيز ودعم فعّالة.

واتفق الطرفان كذلك على تشكيل فريق عمل مشترك يضم إطارات سامية من وزارة الصناعة والمؤسسات العمانية المختصة، قصد وضع خارطة طريق عملية وتنفيذها ميدانيا في أجل لا يتعدى شهرا.

وتؤكد هذه الديناميكية الجديدة الإرادة المشتركة في بناء شراكة صناعية متكاملة تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والسيادة الصناعية في كلا البلدين، كما اتفق الوزيران على جملة من التدابير الرامية للرفع من وتيرة الشراكات الصناعية بين مؤسسات البلدين.

ويأتي اللقاء في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، عقب زياراته الأخيرة إلى السلطنة وزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر.