بمشاركة السعودية وسلطنة عمان وفرسان 17 ولاية
انطلاق الطبعة الأولى لمهرجان "سيرتا للفروسية"

- 144

أعطا والي قسنطينة، السيد عبد الخالق صيودة، أول أمس، تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف، إشارة انطلاق المهرجان الدولي "سيرتا للفروسية"، في طبعته الأولى، المنظم من قبل الاتحادية الجزائرية للفروسية، بالتنسيق مع نادي نجم الشرق للفروسية بمنطقة برج مهيريس في بلدية عين عبيد.
المنافسة الرياضية التي تعد الأولى من نوعها في شمال إفريقيا، عرفت تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية الخاصة بالفروسية، بمشاركة واسعة لفرسان من 17 ولاية في الوطن، إضافة إلى فرسان وممثلين عن الاتحادات العربية المهتمة بالفروسية، ما يعكس البعد الدولي لهذه التظاهرة الرياضية والثقافية، التي عرفت تقديم 10 تخصصات في رياضة الفروسية.
كما عرف المهرجان، حضور جمهور معتبر، شاهد العديد من عروض في "الفانتازيا" ومسابقات القدرة والتحمل على مسافات 40، 60 و80 كلم، بمشاركة نخبة من الفرسان المعروفين بدقتهم العالية وتناسقهم مع خيولهم، في عروض تمزج بين المهارة والانسجام، حيث رسم المشاركون صورا رائعة، تعكس مدى تمسك الجزائر بالأصالة ورياضة الأجداد، التي ساهمت بشكل كبير في صنع مشاهد المقاومة لمختلف الغزاة. المهرجان يعرف تقديم عرض خاص بترويض المهور، كما يعرف تنظيم منافسات وطنية للقفز على الحواجز، تتخللها دورتان تصفويتان دوليتان لبطولة التحدي الدولي، بمشاركة فرسان ذوي خبرة وكفاءة عالية في هذا النوع من الرياضة، حيث أكد السيد طارق بوعشة، مدير المهرجان والمكلف بالإعلام بالاتحادية الجزائرية للفروسية، أن المنافسة ستعرف تخصيص يوم للرياضة الجامعية والمدرسية، تحضيرا لنهائيات الألعاب الإفريقية، المزمع تنظيمها بالجزائر.
وحسب مدير المهرجان، فإن تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد القاري، بتواجد 10 اختصاصات تتنافس في مكان واحد، في مدة 14 يوما، تهدف إلى ترقية رياضة الفروسية في الجزائر، وتعزيز التبادل الرياضي والثقافي بين الفرسان، إضافة إلى التعريف بالموروث الثقافي والتقاليد المرتبطة بالفروسية في منطقة سيرتا التاريخية. السيد طارق بوعشة، أكد أن المهرجان الذي جاء تحت رعاية وزارتي الرياضة والثقافة والفنون، وكذا ولاية قسنطينة، يعد فرصة سانحة أمام الشباب والنساء من الجمهور العريض، لاكتشاف هذا العالم من زاوية رياضية وثقافية وتراثية، ليكون تقليدا وطنيا سنويا يُساهم في التكوين، الترويج للتراث، وتوسيع قاعدة الممارسين، خاصة في صفوف الشباب، مضيفا أن الأمور التنظيمية كانت في المستوى، وأن المهرجان عرف تقديم تكوين دولي في تخصص التقاط الأوتاد، بمشاركة أكثر من 100 فارس وفارسة من مختلف الأعمار، 17 سنة فما فوق. كما تخلل المهرجان، الذي عرف مشاركة كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، تنظيم معرض مخصص للحرفيين المحليين، يسلط الضوء على المهارات التقليدية المرتبطة بعالم الفروسية، من صناعة السروج، الأزياء، والزينة الخاصة بالخيول، مما يمنح الزوار فرصة اكتشاف جانب ثقافي تراثي وجمالي لهذه الرياضة الأصيلة. كما تم تنظيم على هامش المهرجان، شق خاص بالصحة، من خلال تقديم جلسات للتداوي والعلاج بركوب الحصان لفائدة أطفال التوحد.