أعلن وزير النّقل سعيد سعيود، أمس، بمستغانم، عن الانطلاق في إنجاز الحوض الثالث للميناء التجاري لمستغانم قبل نهاية السنة الجارية.

وفي تدخله عقب تلقيه لعرض حول وضعية الميناء التجاري لمستغانم، ومشروع تحويله إلى قطب اقتصادي وتجاري على المستوى الجهوي قال الوزير، الذي قام بزيارة عمل وتفقد إلى الولاية، إن انطلاق "توسعة هذه المنشأة الحيوية التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة وعاجلة سيتم قبل نهاية هذه السنة".

وستسمح هذه التوسعة برفع طاقة الاستقبال التي تقدر حاليا من 5 إلى 7 سفن بأربع سفن إضافية مع إمكانية رسو البواخر الكبيرة بعد أن يتجاوز عمق الحوض 14 مترا، مشيرا إلى أن "الدراسة تم إنجازها وهناك عروض لتوسعة الميناء سواء كان التمويل مشتركا بين مجمع الخدمات المينائية ساربور وميناء مستغانم أو شركاء وطنيين أو أجانب".

وفي انتظار ذلك وجه الوزير، تعليمات للمدير العام لميناء مستغانم بخصوص تقليص آجال مشروع تهيئة الميناء (الأرصفة والممرات) والعمل بنظام المناوبة المستمرة لتسليم مختلف الحصص في أقرب الآجال ودون المساس بالنشاط المينائي.

وبخصوص منطقة البضائع أسدى سعيود، لذات المسؤول تعليمات بخصوص إعداد دفتر شروط والإعلان عن مناقصة للانطلاق في الأشغال التي ستتم تدريجيا. كما طالب الوزير، بربط المؤسسة المينائية بشبكة السكة الحديدية الوطنية ولاسيما أن البنية التحتية موجودة على مستوى المنشأة وفي هذا الصدد، أبرز سعيود، أن "إعادة بعث نشاط النقل بالسكك الحديدية ستسمح بنقل الحاويات وتحويلها إلى مختلف الاتجاهات عبر المحطة الجهوية الموجودة بوادي تليلات (ولاية وهران)".

ولدى زيارته للوحدة العملياتية لترامواي مستغانم استمع الوزير، لعرضين حول نشاط هذه الوحدة وللمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري (حافلات مستغانم)، حيث أثنى على المجهودات المبذولة وطالب بمضاعفة النشاط خلال موسم الاصطياف.

وردا على طلبات المسؤوليين المحليين تم تدعيم حظيرة المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، بعشر حافلات إضافية مع منحها الترخيص لاقتناء حافلات صغيرة الحجم ووعاء عقاري لاستغلاله في النشاط الإضافي على غرار المراقبة التقنية.

وأشرف وزير النّقل، بمعية السلطات المحلية على مراسم افتتاح موسم الاصطياف 2025، بشاطئ "صابلات" ببلدية مزغران، الذي استفاد من عملية تهيئة واسعة لواجهته البحرية. كما طاف بالمعرض المنظم بالمناسبة وتابع مناورة للحماية المدنية وجهاز حراسة الشواطئ.

وتضمن برنامج الزيارة أيضا معاينة الوزير، للمحطة الجوية الجهوية لمكافحة حرائق الغابات الموجودة بمدرج بلدية صيادة.