فيلم روائي طويل للمخرج الفرنسي إيف بواسيه عرضه التلفزيون الجزائري

قصّة اختطاف واغتيال المعارض المغربي مهدي بن بركة

قصّة اختطاف واغتيال المعارض المغربي مهدي بن بركة
  • 274
س. ع / (واج)  س. ع / (واج) 

تم سهرة أمس، عرض الفيلم الروائي الطويل "الاغتيال" للمخرج الفرنسي إيف بواسيه، عبر مختلف قنوات التلفزيون الجزائري، وهو عمل شهير مستوحى من جريمة اختطاف واغتيال المعارض السياسي المغربي والرمز الثوري، مهدي بن بركة، في ستينيات القرن الماضي من قبل نظام المخزن.

ويحكي هذا الفيلم السياسي الذي تم إنتاجه في 1972، قصة مستمدة أحداثها من عملية اختطاف واغتيال المعارض والمناضل السياسي والحقوقي المغربي، مهدي بن بركة، على الأراضي الفرنسية، في 29 أكتوبر 1965، من قبل نظام المخزن وأجهزته القمعية إبان فترة حكم الحسن الثاني.

وتتطرق أحداث هذا العمل في 120 دقيقة، لقصة اختطاف واغتيال معارض سياسي ذي حضور كبير بين أبناء بلده يدعى "ساديال" الذي يجسد شخصية مهدي بن بركة، حيث يعيش بمدينة جنيف السويسرية كلاجئ بعد فراره من النظام القمعي لحكومة بلاده، وهناك يواصل نضاله السياسي من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ضد نظام بلاده القمعي الدكتاتوري.

ومن أجل التخلص من "ساديال" تقوم هذه الحكومة المجرمة بالتخطيط لاغتياله ولكن بالتعاون مع أجهزة استخباراتية أجنبية كجهاز الاستخبارات الفرنسي، غير أنه ولأسباب دبلوماسية تعمل هذه الأجهزة على استدراجه إلى فرنسا وبالضبط إلى العاصمة باريس من أجل قتله هناك بدل سويسرا. ولتحقيق ذلك تستغل المخابرات الفرنسية ناشطا يساريا فرنسيا يدعى "فرانسوا داريان"، والذي يقوم باستدراج "ساديال" إلى باريس تحت غطاء إجراء لقاء صحفي تلفزيوني دولي معه، خصوصا وأنه مقرّب منه وتجمعهما صداقة قديمة، فيقبل "ساديال" بكل ترحاب جاهلا بما يحضّر له. وبباريس يتم اختطاف "ساديال" واقتياده إلى فيلا فاخرة بالضواحي تبدو كفيلات زعماء العصابات في أفلام هوليود التي يحرسها رجال مسلّحون، فيحضر على السرعة وزير داخلية تلك الدولة العربية، الكولونيل "قصار" الذي يجسد شخصية وزير الداخلية المغربي آنذاك، الجنرال محمد أوفقير، فيقوم باستجوابه بنفسه وتعذيبه قبل أن يقوم باغتياله، وقد تم التخلص أيضا في إطار هذا الاغتيال من "فرانسوا  داريان" وآخرين باعتبارهم شهودا على تلك الجريمة الدولية المروعة.

لقد وجه الفيلم الذي يحمل عنوان "L’attentat "انتقادا صريحا للمغرب، كدولة قمعية إجرامية تقوم بالتخلص من معارضيها في الخارج بشكل بربري وبالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، كما اعتبر هذا العمل السينمائي انتقادا صريحا للنظام الفرنسي آنذاك (فترة ديغول).