وسط مطالب بانتهاج مسار المفاوضات

إيران تواصل الرد الحازم على العدوان الصهيوني

إيران تواصل الرد الحازم على العدوان الصهيوني
  • 139
ق. د ق. د

يتواصل الرد الإيراني على العدوان الصهيوني في يومه التاسع على التوالي، بشن طهران مزيدا من الهجمات الصاروخية المدمرة التي تستهدف مواقع محددة مسبقا، ملحقة مزيدا من الدمار والخراب بقلب هذا الكيان الذي يتكبّد خسائر معتبرة.  

وأعلن الحرس الثوري في بيان له فجر أمس، عن تنفيذ الموجة 18 من الرد على العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية عبر استهداف مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الكيان الصهيوني، مبرزا أن هذه "الموجة الجديدة تمكنت من تدمير الأهداف المحددة مسبقا بنجاح عبر استخدام طائرات انتحارية وهجومية بدون طيار وصواريخ دقيقة". 

من جانبه، كشف قائد شرطة محافظة بوشهر، حيدر سوسني، أنه تم تحديد هوية 9 أشخاص واعتقالهم في المحافظة بتهمة الارتباط بأجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني وإثارة الرأي العام ودعم هذا الكيان، فيما ذكر رئيس شرطة الاستخبارات والأمن العام في محافظة قم، نور علي، أنه تم اعتقال 22 شخصا في المحافظة لارتباطهم بأجهزة تجسس الكيان المجرم منذ بداية العدوان على البلاد. 

وفي حصيلة جديدة للعدوان الصهيوني الجائر على إيران كشف نائب وزير الصحة الإيراني، عبد الرحمان رستميان، أمس، عن مقتل 430 شخص غالبتهم من الأطفال والنّساء بينما تجاوز عدد الجرحى 3500 شخص.

وفي أعقاب استهداف الكيان الصهيوني لمفاعل "أراك" للماء الثقيل، طالب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجلس الأمن الدولي بتفعيل قراره رقم 487 وحماية النظام العالمي لمنع الانتشار النّووي، موضحا أن "لغة هذا القرار لا لبس فيها، فأي هجوم عسكري على المنشآت النّووية سوف يعتبر هجوما على نظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأكمله وفي نهاية المطاف هجوم على معاهدة منع الانتشار النّووي".

وبعيدا عن المعركة الميدانية أعرب عراقجي، خلال اجتماع عقده مساء أول أمس، في مدينة جنيف السويسرية مع وزراء خارجية ثلاث دول أوروبية، إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، عن استعداد إيران للنّظر في الحلول الدبلوماسية في "حال وقف العدوان الصهيوني ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها". وشدد على أن بلاده "ستواصل بقوة وحزم ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النّفس ضد الكيان الصهيوني بهدف وقف العدوان ومنع تكراره".

من جانبه، جدد الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، الدعوة إلى "تحرك سريع" لإنقاذ المنطقة من خطر الحرب على خلفية العدوان الصهيوني على إيران. وقال غوتيريس، في إحاطة بمجلس الأمن الدولي حول موضوع "الأخطار التي تهدد السلام" إن "اتساع رقعة هذا الصراع قد تشعل نارا لا يستطيع أحد السيطرة عليها، يجب ألا ندع هذا يحدث"، داعيا إلى العودة للمفاوضات.

وفي سياق السعي إلى إيجاد حلول لكبح جماح الكيان الصهيوني والحيلولة دون توسع رقعة الصراع إلى المنطقة برمتها، ستنظم في إطار الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أشغالها أمس، بمدينة إسطنبول في تركيا وتتواصل على مدار يومين، جلسة خاصة حول العدوان الصهيوني المتواصل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال القمة اتهم وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، الكيان الصهيوني بجر المنطقة نحو دمار شامل، حيث قال "إن إسرائيل تجر المنطقة الآن إلى حافة الكارثة الشاملة بمهاجمة جارتنا إيران"، مضيفا أنه "لا يوجد مشكل فلسطيني ولبناني وسوري ويمني أو إيران، ولكن بشكل واضح هناك مشكل اسرائيل" في إشارة إلى الاعتداءات الصهيونية التي طالت هذه الدول، ودعا إلى ضرورة وقف الانتهاك الصهيوني غير محدود على إيران.