استخدمت صواريخ فرط صوتية

إيران تستهدف مواقع استراتيجية في عمق الكيان الصهيوني

إيران تستهدف مواقع استراتيجية في عمق الكيان الصهيوني
  • 179
ص.م ص.م

واصلت إيران أمس، ولليوم الرابع على التوالي من المواجهة العسكرية المعلنة بينها وبين الكيان الصهيوني استخدام مزيد من الصواريخ الفرط  صوتية، في رد قوي على العدوان المباغت الذي طالها منذ فجر الجمعة الماضي، وفجّر صراعا جديدا في منطقة الشرق الأوسط الساخنة.

جاءت ضربات إيران أكثر قوة من سابقاتها، حيث استهدفت صواريخها مواقع استراتيجية في عمق الكيان على رأسها ميناء حيفا المعروف بأنه الشريان الحيوي للتجارة والاقتصاد الصهيوني.

وأكدت مصادر إعلامية إيرانية أنه تم تدمير الميناء بالكامل وسط تداول صور ومشاهد تظهر حجم الدمار الهائل وغير المسبوق الذي طال المدينة والتي شوهدت ألسنة اللهب الكثيفة تتصاعد في سمائها. 

كما تحدثت نفس المصادر، عن استهداف مباشر لمطار "بن غوريون" بقلب اسرائيل إلى جانب ارتفاع حصيلة القتلى من الجانب الصهيوني إلى 24 قتيلا وأكثر من 600 جريح.

ومن الجانب الإيراني، أعلنت وكالة أنباء " فارس" أمس، مقتل ستة من عناصر الحرس الثوري واثنين من عناصر "البسيج" الشبه عسكرية التي تضم متطوعين مدنيين في هجوم صاروخي على مدينة خمين وسط البلاد. أما قوات الحرس الثوري الإيراني فقد أعلنت عن إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية وصفتها بالأكثر قوة وتدميرا من سابقاتها، مشيرة إلى أنها "عرضت أنظمة القيادة والسيطرة التابعة للكيان الصهيوني الغاشم للتعطيل عن طريق استخدام أساليب حديثة مدعمة بقدرات استخبارية وتجهيزية متطورة".

وقد أدى ذلك إلى حدوث خلل في منظومات الدفاع الجوي الصهيوني لدرجة أن منظوماته الدفاعية استهدفت بعضها البعض"، مضيفة أن "الابتكارات والقدرات المستخدمة في هذه العملية مكنت الصواريخ من إصابة أهدافها بدقّة ونجاح كبير".

وأعلن نائب المسؤول السياسي والأمني لمحافظ "إيلام" الإيرانية، تاج الدين صالحيان، أن منظومة الدفاع الجوي "أسقطت طائرة مسيّرة متطورة" للكيان الصهيوني في سماء محافظة "إيلام" غرب البلاد.

من جانبها، أعلنت قيادة الشرطة الإيرانية عن تحديد هوية عميلين داخليين للمخابرات الصهيونية تم اعتقالهما في منطقة "فشافويه" في مدينة "ري" جنوب العاصمة طهران، موضحة أنه تم العثور على "أكثر من 200 كلغ من المتفجرات ومعدات لـ23 طائرة مسيّرة وقاذفات وأجهزة توجيه وأجهزة تحكم، بالإضافة إلى سيارة ومصادرتها".

وأمام تسارع الأحداث أكدت إيران أنها لم تستخدم بعد أسلحتها المتقدمة والاستراتيجية في ردها على هذا العدوان وأنها "تفضّل الاحتفاظ بها للهجمات المستقبلية". وهو ما ذهب إليه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي حذّر من أنه إذا "لم تكبح أمريكا جماح النظام الصهيوني فإننا سنضطر إلى فعل أكثر إيلاما" في تأكيد واضح على أنه لا يزال لدى طهران أوراق رابحة لم تستخدمها، وأنها لم تستعمل كامل قدراتها في هذه الحرب التي تواصل طهران التأكيد على أنها فرضت عليها ولم تكن ترغب فيها.

وشدّد الرئيس الإيراني، على أن بلاده "تظل صامدة ولا تخشى شيئا" وأن المرحلة الراهنة تتطلب من الشعب الإيراني "التكاتف في وجه العدوان الصهيوني الهمجي الذي يتعرض له"، بينما أكد وزير خارجيته، عباس عراقجي، أن بلاده "ستواصل الدفاع عن سيادتها" عقب العدوان الصهيوني الذي طال أراضيها.   وقال عراقجي، إن الرد على الكيان الصهيوني "حق مشروع بحسب القوانين الدولية"، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يهدف من وراء عدوانه إلى "تقويض المفاوضات النّووية بسبب رفضه لأي مسار دبلوماسي".

ويثير العدوان الصهيوني على إيران مزيدا من ردود الأفعال الدولية الداعية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لخفض التصعيد والتوترات وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو اضطرابات أكبر".

ويشن الكيان الصهيوني منذ الجمعة الماضي هجمات صاروخية على إيران أسفرت، حسب آخر حصيلة، عن سقوط 224 قتيل ونحو 1277 جريح من بينهم أطفال ونساء، إلى جانب استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات.