الدكتور محمد الطاهر عيساني:

على الكاتب المساهمة في بناء الوطن

على الكاتب المساهمة في بناء الوطن
  • 154
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

استضاف العدد 41 من "منتدى كاتب وكتاب" نصف الشهري للمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لسكيكدة، مؤخرا، الأديب والإعلامي الطبيب الدكتور محمد الطاهر عيساني، الذي قدّم خلال جلسة أدبية ممتعة نشّطتها الأستاذة الدكتورة نسيمة علوي من جامعة سكيكدة، كتابيه الجديدين "ملامح وجوانح" و"رسائل ثورية لنيلسون مانديلا" ، وهما مجموعة شعرية لنادية نواصر ترجمها الدكتور عيساني.

على مدار أكثر من 3 ساعات، عاش ضيوف المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية من أدباء ومثقفين وأساتذة جامعيين وطلبة، أجواء أدبية، تطرّق من خلالها الدكتور عيساني لمساره كطبيب، وكأديب، وكمهتم بالشؤون الثقافية والجمعوية، وكذا العوامل التي ساعدته على أن يكون مبدعا.

وكشف الدكتور للحضور مدى تأثير وسطه العائلي على ميولاته الإبداعية، لا سيما تمسُّكه باللغة العربية، مركّزا في السياق على ما هو متّصل بتجربته باللغة العربية، وكذا بتجربته باللغة الفرنسية، وحتّى بالتجربة الإعلامية، التي فتحت له عوالم إضافية للإبداع. كما تطرّق لمشروعه الجديد، المتمثّل في إنجاز مذكرات حول شخصية محمد بوقشورة نجل المجاهد مراد بوقشورة، الذي وضع بيته تحت تصرّف الستة قبل اندلاع الثورة.

وخلال الجلسة طرح ضيف منتدى الكتاب كلّ ما هو متّصل باقتصاد الثقافة، وبمصطلح التداوي بالكتاب.

وفي معرض حديثه قال الدكتور محمد الطاهر عيساني: "إنّنا بحاجة إلى ثورة الوعي شاملة"، مشيرا إلى أنّ رسالة الكاتب هي المساهمة في بناء الوطن، وفي زرع نبراس الأمل، على اعتبار أنّ المثقف يحمل رسالة تأخذ بعين الاعتبار الوطن. كما تحدّث عن أهمية الثقافة والجغرافيا التي تجعل منها مشروعا مربحا وفعّالا، وجامعا للمجتمع، موحّدا للمجهود الوطني، ومحفّزا للإبداع، ورافدا لحرية التعبير، وذلك وفق أطر الثوابت الوطنية، فيما رافع من أجل تفتُّح الثقافة الجزائرية على الثقافات العالمية في ظلّ التحديات المتّصلة بالرقمنة، وشبكات التواصل الاجتماعي، وعصر الذكاء الاصطناعي، لكن دون الذوبان فيها. كما رأى اللغةَ منفذاً للثقافات الأخرى، ليتم بعدها وببهو المكتبة، بيع بالإهداء، كتابيه الجديدين.