❊ تنظيم محكم ميّز اليوم الأول من الدورة

انطلقت أمس، امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2025، عبر ولايات الوطن في ظروف جيدة و محكمة، حيث اجتاز المترشّحون اختبار مادة اللغة العربية في الفترة الصباحية والتربية الإسلامية في الفترة المسائية، ومرّ الامتحانان بردا وسلاما على مترشّحي الشُعب السبع، حيث أجمع أغلبهم على بساطة المواضيع التي كانت في متناول الجميع وضمن الدروس التي تلقوها خلال العام الدراسي.

أجمع المترشّحون في اليوم الأول من الامتحان على سهولة وبساطة موضوع اللغة العربية لكافة الشُعب خاصة شعبة آداب وفلسفة، حيث تعتبر هذه المادة أساسية بالنسبة لهم بمعامل 6. وقد اختار أغلبهم الإجابة على الموضوع الأول الذي تناول شعر المهجر للشاعر ايليا أبو ماضي، حيث جاءت أسئلته مباشرة وغير تعجيزية، لاسيما ما تعلق بأسئلة البناء الفكري واللغوي التي جاءت واضحة وبسيطة وفي متناول التلميذ متوسط المستوى. أما موضوع النّثر فتناول أشكال التجديد والتطوير في الشعر المعاصر للكاتب عز الدين اسماعيل. فيما تم إدراج نفس موضوع الدورة الماضية وهو الحزن والألم كعنصرين إنسانيين في الأدب بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، وهو الموضوع الذي كان قد استبعده أغلب المترشّحون الذي التقتهم "المساء" رفقة أولياؤهم الذين عبّروا عن ارتياحهم خلال اليوم الأول.

أما بالنسبة لموضوع الشُعب العلمية فكان موحدا وتناول الشعر السياسي "القضية الفلسطينية" في الموضوع الأول، ودور المعلم في المجتمع "النثر" في الموضوع الثاني، حيث اختار أغلبهم الإجابة على الشعر السياسي الذي كان سهلا وفي متناولهم، ومقترحا بقوة من قبل أساتذتهم. 

وفي الفترة المسائية امتحن مترشحو جميع الشعب في مادة التربية الإسلامية بحجم زمني قدره ساعتين و30 دقيقة من الزمن، وقد بدت أسئلة هذه المادة صعبة على الكثير من الممتحنين، حيث ذكر بعضهم لـ"المساء" أنه "على الرغم من أن الموضوع كان من المقرر الدراسي إلا أن أسئلته لم ترد مباشرة وبدت معقّدة". 

وتناول الموضوع الأول آيات الكرسي من صورة البقرة، حيث طلب من المترشّحين تبيان أهمية العقل في القرآن الكريم، واستخراج وسيلة لتثبيت العقيدة وسبب الانحراف عنها، أما الجزء الثاني من الموضوع الذي حدد سلّم تنقيطه بثماني نقاط، فتناول درس الميراث الذي اعتمد فيه على الفهم أكثر من الحفظ، وهو ما وجده أغلب التلاميذ معقّدا نوعا ما، فيما تضمّن الموضوع الثاني كذلك درسي الميراث والربا في الجزء الثاني، وهلاك الأمم بسبب تحريف الكتب السماوية في الجزء الأول، حيث اختار أغلب المترشّحين الموضوع الأول الذي اعتمد جزءه الأول على الحفظ لتحصيل بعض النّقاط.

وسيكون المترشحّون اليوم على موعد مع اختبار مادة الرياضيات في الفترة الصباحية، بحجم ساعي قدره 4 ساعات ونصف لشعبتي رياضيات وتقني رياضي، في حين سيجتاز مترشّحو ثلاث شعب وهي آداب وفلسفة، لغات أجنبية وفنون، الاختبار في مدة ساعتين ونصف مقابل 3 ساعات ونصف لفائدة تلاميذ شعبتي علوم تجريبية وتسيير واقتصاد، أما الفترة المسائية فتخصص لاختبار اللغة الإنجليزية لتلاميذ جميع الشُعب.