مبرزا أهمية البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجدّدة.. ياسع:

كهربة وسائل النّقل العمومي والفردي.. والتحوّل الطاقوي واقع

كهربة وسائل النّقل العمومي والفردي.. والتحوّل الطاقوي واقع
  • 220
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ إنتاج 15 ألف ميغاواط عبر 212 موقع بحلول 2035

❊ 600 ميغاواط قدرة إجمالية للطاقات المتجدّدة في الجزائر نهاية 2023

❊ اقتصاد 75 ألف طن من "الديزل" ومليون طن من الغاز الطبيعي

❊ انجاز 20 محطة شمسية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وإزالة الكربون

❊ مشاريع تجريبية لإنتاج وقود الطيران المستدام و"إ- ميثانول" 

❊ سعيود:  طائرات ذات نجاعة بيئية عالية لتجديد الأسطول

❊ بن حمودة:  تقييم شامل للبصمة الكربونية لأسطول الجوية الجزائرية

❊ بولفلفل:  الاستثمار في إنتاج وتوريد الوقود وتحديث الأسطول ضرورة

أبرز كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلّف بالطاقات المتجدّدة نور الدين ياسع، أمس، مزايا البرنامج الوطني الذي اعتمدته الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى إنتاج 15000 ميغاواط بحلول سنة 2035، عبر كامل التراب الوطني بـ212 موقع إنتاج محدد.

وأوضح ياسع، في كلمة له خلال فعاليات الملتقى الدولي حول البيئة تحت شعار: "الاستدامة في الأذهان، لأجل طيران أخضر" بالعاصمة، نظمته شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن القدرة الإجمالية للطاقات المتجددة في الجزائر بلغت حوالي 600 ميغاواط نهاية 2023، ما يمثل طاقة إنتاجية كهربائية تقدر بـ4,4 مليار كيلو واط ساعي، وهو أنتج ـ حسبه ـ بيئية ملموسة شملت اقتصاد 75 ألف طن من (الديزل) ومليون طن من الغاز الطبيعي وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرا إلى أن الانتقال الفعلي نحو الطاقات المتجددة في الجزائر بدأ من خلال تنفيذ سونلغاز لهذا البرنامج. 

في هذا الإطار أطلقت الجزائر بتمويلها الذاتي المرحلة الأولى من هذا البرنامج بقدرة 3200 ميغاواط، تشمل 20 محطة شمسية جديدة، بقدرات تتراوح بين 50 و300 ميغاواط لكل محطة وبمعدل إدماج وطني يصل إلى 35 بالمائة، فضلا عن الشروع في انجاز محطة شمسية بولاية تندوف، بقدرة 200 ميغاواط لتلبية احتياجات المنطقة ودعم مشاريع استغلال منجم غارا جبيلات والمصانع التحويلية المتعلقة به. وذكر المتحدث، أن البرنامج الوطني يهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وإزالة الكربون من قطاعات النّقل والسكن والصناعة الأساسية، حيث تساهم الوزارة بالتنسيق مع قطاع النّقل في كهربة وسائل النّقل العمومي والفردي وتوسيع استعمال النّقل الجماعي، مع مواصلة تركيب محطات الشحن الكهربائي وتطوير الوقود المستدام في مجال النّقل الجوي والبحري، فضلا عن ذلك أطلقت سوناطراك استراتيجيتها الجديدة المتعلقة بالمناخ. ونوّه بإطلاق استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر تقوم على 7 محاور رئيسية تشمل تطوير الأطر التنظيمية، تحفيز البحث والابتكار وتعزيز الشراكات الدولية، على غرار برنامج "طاقتي+" مع الاتحاد الأوروبي، ومشروع SoutH2 Corridor لنقل الهيدروجين الجزائري إلى أوروبا، مع العمل على انجاز مشاريع تجريبية لإنتاج الوقود المستدام "SAF"، ومشروع لإنتاج "إ-ميثانول" للقطاعات الصناعية. 

بدوره استعرض وزير النّقل، صالح سعيود، لدى افتتاح أشغال الملتقى المحاور الاستراتيجية لقطاعه للحد من تأثير النّشاط الجوي على البيئة، والتي تشمل تجديد الأسطول بطائرات ذات نجاعة بيئية عالية، دعم استخدام الوقود الحيوي والطاقة النّظيفة في الطيران، وتطوير البنية التحتية للمطارات بما يتماشى مع المعايير البيئية الدولية، وتحديث إجراءات الملاحة الجوية لتقليص الانبعاثات الغازية وتكوين الموارد البشرية وتحسيسهم بأهمية التحوّل البيئي في القطاع.

من جانبه قال الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، حمزة بن حمودة، في كلمته إن الشركة بدأت التحوّل البيئي بإطلاق تقييم شامل للبصمة الكربونية لأسطولها، وتعمل حاليا على توسيعه ليشمل جميع أنشطتها المتمثلة في التشغيل، الصيانة، التموين والخدمات وذلك بهدف بناء قاعدة بيانات دقيقة تمكّن من اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية.

أما المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، حسن بولفلفل، فأبرز الحاجة الملحة إلى الاستثمار الفوري في إنتاج وتوريد الوقود المستدام، وتحديث الأسطول الوطني بشكل متواصل وفق أعلى المعايير البيئية، وبأقصى درجات السرعة والفعالية، مع تعزيز الشراكات مع شركات تصنيع الطائرات ومنتجي ومورّدي الطاقة وكبرى المطارات الدولية.