"سحر التراث والطبيعة" برواق "محمد تمام"

نورة علي طلحة تبدع في بانوراما الجمال والهوية

نورة علي طلحة تبدع في بانوراما الجمال والهوية
  • 176
ع. إ ع. إ

يحتضن رواق الفنون "محمد تمام"، إلى غاية 1 جوان الجاري، معرض الفنانة التشكيلية نورة علي طلحة، الموسوم "سحر التراث والطبيعة" والذي تغوص من خلاله في جمال وعراقة التراث الثقافي وسحر الطبيعة في الجزائر. حيث تعكس قرابة 20 لوحة بأشكال وأحجام مختلفة، ارتباط الفنانة بعناصر التراث الثقافي والهوية الوطنية، وكذا سحر الطبيعة في الجزائر، حيث تقدم بانوراما من اللوحات التي تعكس اللباس التقليدي الجزائري والحلي، وكذا جمال وتنوع الطبيعة التي تميز الجزائر بمساحتها الشاسعة.

تعرض الفنانة أيضا مجموعة متنوعة من أعمال، أنجزتها في فترات مختلفة، رصدت من خلالها جماليات الخط العربي والزخرفة الإسلامية، على غرار لوحة بديعة بخطي الثلث والديواني، تتضمن آيات قرآنية، أبرزت موهبتها الفنية في تطويع الحرف العربي والتحكم في عناصر الزخرفة والتذهيب.

وأفردت الفنانة لوحات أخرى، ترصد جمال وتقاليد الجزائر وفن العمارة واللباس التقليدي والمجوهرات العريقة، على غرار لوحة لفتاة ترتدي الزي التقليدي القبائلي، بما فيها الحلي الفضية، وباقي مكونات هذا اللباس التراثي، وفق تقنيات وروح المدرستين الواقعية والانطباعية واعتماد خيارات لونية متعددة.

تتميز أعمال نورة علي طلحة، التي تنحدر من ولاية البليدة، بالتحكم الكبير في الرسم والزخرفة والخط والتذهيب، وغيرها من التقنيات الفنية. ومن بين عناوين الأعمال الفنية المعروضة؛ "أصالة التراث"، "الورود"، "الأمل"، "التأمل"، "كرة الثلج"، "لا إله إلا هو الحي القيوم" وغيرها.

بالمناسبة، اعتبرت الفنانة لـ«وأج"، أنها "جد سعيدة بتنظيم أول معرض فردي لها بالجزائر، بعد سلسلة من المشاركات، في إطار مهرجانات فنية ومعارض جماعية داخل وخارج الوطن، آخرها معرض بمملكة البحرين"، لافتة إلى أنها "فنانة عصامية صقلت موهبتها من خلال الورشات الفنية"، وأنها تهدف من خلال لوحاتها إلى "المحافظة على التراث والهوية الوطنية وإبراز وتثمين مختلف العناصر الثقافية المادية وغير المادية الجزائرية والترويج لها